صرح رئيس بعثة مراقبي "رابطة الدول المستقلة"، النائب الأول للأمين العام للرابطة - إيغور بيتريشينكو، أن المراقبين لم يسجلوا أي انتهاكات خلال الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أُجريت في قيرغيزستان، يوم أمس الأحد في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، كان من شأنها التأثير على نتائجها.
وقال بيتريشينكو، خلال تقديمه تقرير البعثة: "كانت أوجه القصور المعزولة التي سجلها المراقبون ذات طبيعة فنية، وقد عالجتها لجان الدوائر الانتخابية على الفور، ولم ترصد البعثة أي انتهاكات كان من شأنها التأثير على نتائج الانتخابات".
وأكد رئيس بعثة المراقبين أن الانتخابات كانت علنية وتنافسية. خلصت بعثة مراقبي "رابطة الدول المستقلة" إلى أن الانتخابات المبكرة لنواب مجلس النواب (البرلمان) في قيرغيزستان، التي أُجريت في 30 نوفمبر، قد أُجريت في ظل الامتثال الكامل لدستور البلاد والتشريعات الانتخابية.
وأضاف إيغور بيتريشينكو: "لقد كانت انتخابات علنية ونزيهة وتنافسية، ومتوافقة مع مبادئ الانتخابات الديمقراطية. وقد كُفل التعبير الحر عن إرادة المواطنين".
كما أوضح رئيس البعثة أن مراقبي الرابطة خلصوا إلى أن جميع المرشحين مُنحوا فرصاً متساوية لإدارة حملاتهم الانتخابية، مشيراً إلى أن التشريعات الانتخابية للجمهورية تتوافق مع مبادئ ومعايير القانون الدولي المعترف بها عموماً، وتوفر أساساً قانونياً كافياً لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية.
وأفاد بيتريشينكو أيضاً أنه في يوم الانتخابات، زار ممثلو البعثة أكثر من 600 مركز اقتراع في جميع أنحاء قيرغيزستان، وكذلك في الخارج. وأكد أن عملية فرز الأصوات نُفذت وفقاً للقانون الدستوري للبلاد.
الانتخابات البرلمانية المبكرة في قيرغيزستان
أُجريت هذه المرة الانتخابات البرلمانية المبكرة في قيرغيزستان بنظام الأغلبية. وتشكلت ثلاثون دائرة انتخابية في البلاد، يُنتخب ثلاثة نواب من كل منها. وتنافس ما مجموعه 460 مرشحاً على 90 مقعداً في البرلمان.
وأغلقت مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد أبوابها الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (5:00 مساءً بتوقيت موسكو) يوم 30 نوفمبر، وبدأت بيانات صناديق الاقتراع الإلكترونية بالتدفق فوراً إلى الخادم المركزي، على الرغم من أن التصويت في مراكز الاقتراع في الخارج لم يكن قد انتهى بعد.
ووفقاً للمعلومات الأولية، بلغت نسبة المشاركة 36.9% بعد معالجة 99.96% من البروتوكولات. وتشير النتائج الأولية إلى أن ما يقرب من ثلث أعضاء البرلمان الجديد سيتألف من نواب من الدورة السابقة، بمن فيهم الرئيس السابق - نورلانبيك أولو تورغونبيك، والرئيسة المشاركة للجنة البرلمانية الروسية - القيرغيزستانية المشتركة - غوليا كوزوكوكولوفا.
ولم يُحدد حد أدنى للمشاركة في الانتخابات. وستُعتبر صحيحة بغض النظر عن عدد الناخبين المشاركين.
بحسب الدستور، كان من المفترض إجراء الانتخابات في نوفمبر من العام المقبل، تليها انتخابات رئاسية بعد شهر ونصف فقط. ولفصل هذه الأحداث زمنياً، قرر نواب الجمعية السابقة حل أنفسهم في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وبعد ذلك تم تحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Nikolay Bulykin/Creative Commons 4.0
المصدر: تاس