أكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا الاتحادية ستواصل المساعدة في تسوية الأزمة الليبية، انطلاقاً من أُسس إرساء اتفاق وطني في البلاد.
وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء 20 ابريل/ نيسان 2021، أشارت فيه إلى أنه "سنواصل تقديم المساعدة الفعّالة للشعب الليبي الصديق في سبيل التغلب الفوري والمستدام على الأزمة السياسية الداخلية العميقة، الناجمة عن تدمير الدولة الليبية جرّاء التدخل الخارجي غير القانوني فيها، وذلك على أساس تحقيق توافق وطني مع مراعاة "المصالح الأساسية لكافة مكونات المجتمع الليبي".
كما جاء في بيان وزارة الخارجية الروسية أن موسكو دعت، ومنذ البداية، إلى صياغة وتحديد مهام وصلاحيات مراقبي المنظمة الدولية بشكل واضح"، وأنه روسيا لطالما أكدت أن "كافة معاييرالرصد يجب أن تكون مقبولة من قِبل الأطراف الليبية، التي تلعب دوراً رائداً في هذه العملية. وانطلقنا من حقيقة أن مهام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) لا تتضمن مراقبة تنفيذ كافة جوانب الاتفاقية لوقف إطلاق النار، الموقّعة في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020. من المهم أن يشارك أعضاء آخرون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجهة النظر هذه".
إلى ذلك وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن القائمين على القرار المتخذ بهذا الشأن رحبوا "بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت وحكومة وحدة وطنية مؤقتّة، وتوجهوا بالدعوة إلى هذه الأخيرة إلى التحضير لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وغير تمييزية في كافة أنحاء البلاد، بتاريخ 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، وفقاً لما هو منصوص عليه في خارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي".
يُشار إلى أن مجلس الأمن الدولي تبنى، في تاريخ 16 ابريل/ نيسان 2021، بالإجماع قراراً بتوسيع مهام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبمنحها صفة مراقبة وقف إطلاق النار.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس