يعتزم رئيس الوزراء الروسي - ميخائيل ميشوستين، لقاء نظيره الطاجيكستاني - كوخير رسول زاده، لإجراء محادثات ثنائية شاملة تركز على تعزيز التعاون بين موسكو ودوشنبه، وذلك اليوم الجمعة 25 ابريل/نيسان 2025.
وسيشمل جدول الأعمال طيفاً واسعاً من المواضيع، بما في ذلك العلاقات التجارية والاقتصادية، والاستثمار، والتعاون الإنساني والثقافي.
وصرّح المكتب الصحفي للحكومة الروسية في هذا الصدد بأنه "سيتم إيلاء اهتمام خاص لتنفيذ مشاريع مشتركة رئيسية في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة والتعليم والثقافة".
يُشار إلى أن روسيا وطاجيكستان تتمتعان بعلاقات وثيقة وودية، ترتكز على شراكة وتحالف استراتيجيين. ويجري البلدان حواراً سياسياً منتظماً رفيع المستوى، ويتمتعان بتعاون وثيق بين وكالاتهما. وقد أولت روسيا باستمرار أولوية لتعميق العلاقات ذات المنفعة المتبادلة مع طاجيكستان.
في عام 2025، تولت طاجيكستان الرئاسة الدورية لـ "رابطة الدول المستقلة"، ومن المقرر تنظيم أكثر من 100 فعالية خلالها، كما أعربت موسكو عن استعدادها لدعم قيادة دوشنبه في "رابطة الدول المستقلة" ومواصلة التعاون البنّاء داخلها.
التعاون التجاري والاقتصادي
لا تزال روسيا الشريك التجاري الرئيسي لطاجيكستان وأحد مستثمريها الرئيسيين. وتُعد اللجنة الحكومية المشتركة الثنائية للتعاون الاقتصادي آليةً أساسيةً في هذه الشراكة، حيث عُقدت دورتها العشرون في دوشنبه في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2024. ويرأس الجانب الروسي نائب رئيس الوزراء - مارات خوسنولين، بينما يُمثل طاجيكستان رئيس الوزراء - رسول زاده.
ويُعدّ مشروع محطة "سانغتودا-1" للطاقة الكهرومائية حجر الزاوية في التعاون في مجال الطاقة، وهو أحد أكبر المشاريع المشتركة بين البلدين، ويلعب دوراً حاسماً في أمن الطاقة في طاجيكستان.
كما يُشكل التعاون الإقليمي أساساً متيناً للعلاقات الاقتصادية، إذ تربط أكثر من 70 منطقة روسية علاقات تجارية نشطة مع مختلف المناطق الإدارية في طاجيكستان. وتستند هذه الشراكات إلى أكثر من 80 اتفاقية إقليمية، وتغطي قطاعات رئيسية مثل الآلات والنقل والطاقة والتعدين والبناء والأعمال الزراعية.
العلاقات الإنسانية والثقافية
يظل البعد الإنساني ركيزةً أساسيةً للشراكة، مع روابط عميقة بين المؤسسات التعليمية والعلمية والثقافية. وأشارت الحكومة الروسية في هذا الشأن إلى أنها "تُقدّر التزام الحكومة الطاجيكستانية بالحفاظ على اللغة الروسية ودعم المبادرات التي تُوسّع نطاق الوصول إلى التعليم باللغة الروسية".
خلال الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون إلى روسيا يوميّ 17 و18 مارس/آذار 2025، أطلق الجانبان مشاريعَ بنية تحتية ثقافية وتعليمية رئيسية في دوشنبه، بما في ذلك مركز جديد للطلاب الموهوبين ومبنى حديث لمسرح "ماياكوفسكي" الروسي للدراما.
وخلص بيان مجلس الوزراء الروسي إلى أن "هذه التطورات ستُمثّل علامةً فارقةً في تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية الروسية - الطاجيكستانية".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الإتحاد الروسي
المصدر: تاس