أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي - أليكسي أوفتشوك، في الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الدولي الخامس عشر "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان 2024"، في إطار مناقشة "البنية التحتية المالية واللوجستية لروسيا ومنظمة التعاون الإسلامي"، أن "العقوبات الغربية تهدف إلى كبح تنميتنا الاقتصادية، لكن العمليات الموضوعية تعمل حتماً على تحويل مركز النمو الاقتصادي من الغرب إلى الشرق ونحو الجنوب العالمي"، وذلك اليوم الجمعة 17 مايو/أيار 2024.
وأشار أليكسي أوفتشوك إلى أن روسيا واجهت مؤخراً ما بين 16 ألف إلى 18 ألف إجراء تقييدي (عقوبات)، تم اعتمادها للتحايل على مجلس الأمن الدولي.
وقال أوفتشوك خلال كلمته إن "العقوبات مصممة لتقييد تنميتنا الاقتصادية، لكن العمليات الموضوعية تحدث حتماً في العالم، ومركز النمو الاقتصادي يتحول من الغرب إلى الشرق ونحو الجنوب العالمي، نحو دول الأغلبية في العالم، حيث تحتل روسيا موقعاً فريداً من نوعه، موقعها الجغرافي في شمال أوراسيا ويجب استغلال هذه الميزة لحل المشاكل الاقتصادية بشكل فعال على الرغم من العقوبات".
ووفقاً للمسؤول الروسي، يجري حالياً تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك الممر بين الشمال والجنوب، وهناك تعاون وثيق في هذا الاتجاه مع أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان في تطوير النقل بالسكك الحديدية والطرق.
وأضاف أليكسي أوفتشوك: "نحن نهدف إلى توفير وسائل النقل والروابط اللوجستية عبر أوراسيا الكبرى، وهذا سيمكن منتجاتنا من الوصول إلى أسواق الجنوب العالمي بشكل أكثر فعالية، ويعمل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يوحد خمس دول، أيضاً في هذا الاتجاه. وأحد مجالات العمل المهمة هو وفي العام الماضي، تم التوقيع على اتفاقية ذات صلة مع إيران، تعود بالنفع على كل من الجمهورية الإسلامية ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. كما وتجري المفاوضات أيضاً لإنشاء مناطق تجارة حرة مع عدد من الدول الإسلامية بهدف تطوير أسواق جديدة".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"