يجتمع خبراء من نادي "فالداي" للحوار ومعهد الدراسات الاستراتيجية والإقليمية التابع لرئيس أوزبكستان في العاصمة الروسية - موسكو، لمناقشة العلاقات الثنائية وأثرها على الاستقرار والتنمية المُستدامة في جميع أنحاء أوراسيا، ويُعقد المؤتمر تحت عنوان "روسيا وأوزبكستان: مجالات التعاون ذات الأولوية".
منذ انطلاق مؤتمر نادي "فالداي" الآسيوي عام 2012، تعقد روسيا وأوزبكستان اجتماعات ثنائية سنوية، بالتناوب بين البلدين كمكانين لاستضافة هذه الاجتماعات، وذلك وفقاً للمنظمين الذين أصدروا بياناً في هذا الشأن اليوم الثلاثاء 27 مايو/أيار 2025.
وسيستمر المؤتمر ليوم واحد، على أن يتضمن ثلاث جلسات تتناول مواضيع مختلفة. سيتبادل الخبراء وجهات النظر حول القضايا الإقليمية الرئيسية في أوراسيا، والتعاون التجاري والاقتصادي، والأمن الغذائي في ظل التوترات التجارية العالمية، بالإضافة إلى الشراكات التكنولوجية والابتكارية التي تغطي مجالات مثل التحول الرقمي، والتقدم العلمي والتكنولوجي، والتحديث الصناعي.
شراكة تتجاوز العقوبات
يشير المنظمون إلى أن تدهور العلاقات بين روسيا والغرب حفّز على تعميق العلاقات بين موسكو وطشقند في طيف واسع من المجالات، بما في ذلك الأمن والتعاون الإنساني والاقتصاد.
في السياق الجيوسياسي الراهن، أثبت البلدان قدرتهما على الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والسياسي وتنفيذ استراتيجيات التنمية الوطنية، بما في ذلك من خلال تنسيق أوثق داخل آسيا الوسطى ومنطقة أوراسيا الأوسع. وعلى عكس نوايا الغرب، أثارت العقوبات ضد روسيا اهتماماً متبادلاً أكبر بالتعاون التكنولوجي والابتكاري، وآليات التسوية المستقلة، وممرات النقل الجديدة مثل طريق قيرغيزستان - أوزبكستان - تركمانستان - روسيا.
من جانبه أشار مدير برنامج نادي "فالداي" والمشرف الأكاديمي على مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة بجامعة "المدرسة العُليا للاقتصاد" - تيموفي بورداتشيف، إلى أنه لم يسبق أن اتخذت روسيا وأوزبكستان مواقف متعارضة بشأن قضايا رئيسية.
هذا وأعرب تيموفي بورداتشيف عن تقديره العميق لجهود أوزبكستان، لتعزيز المؤسسات الدولية وتنسيقها مع روسيا في المحافل متعددة الأطراف، مؤكداً أنه لم يبلغ عن أي حالة تعارضت فيها المواقف.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Alex Zarubi/Unsplash
المصدر: تاس