Ru En

نادي "فالداي" يعقد مؤتمراً عن افريقيا في جنوب افريقيا

٢٨ يوليو

ينعقد المؤتمر الروسي - الافريقي الثالث لنادي "فالداي" الدولي للنقاش في بريتوريا، اليوم الإثنين 28 يوليو/تموز 2025، مستقطباً اهتماماً كبيراً من الأوساط الأكاديمية والدبلوماسية الافريقية، حسبما أفادت وكالة "تاس" للأنباء نقلاً عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب افريقيا، التي يشارك ممثلوها في هذا الحدث.

 

وقال مسؤول للوكالة بهذا الصدد: "يُعقد المؤتمر في مكان اعتادت حكومة جنوب افريقيا استخدامه لاستضافة الفعاليات الكبرى التي تضم رؤساء دول وحكومات أجنبية، وهذا يُبرز المكانة المرموقة والمكانة المرموقة للمؤتمر".

 

إلى جانب الوفد الروسي، يضم المشاركون ممثلين عن وزارة الخارجية، ومراكز أبحاث، وجامعات رائدة، وعلماء سياسة، وخبراء من جميع أنحاء القارة. والموضوع الرئيسي لهذا العام هو "الواقعية السياسية في عالم منقسم: إعادة النظر في العلاقات بين روسيا وجنوب افريقيا في السياقين العالمي والافريقي".

 

وفقاً لمدير برامج نادي "فالداي" والمنسق لهذا المؤتمر - أوليغ بارابانوف، ستتمثل إحدى المهام الرئيسية في دراسة تعاون روسيا مع الدول الافريقية ضمن مجموعة "بريكس" ومجموعة العشرين. وأضاف: "ترأس جنوب افريقيا حالياً مجموعة العشرين وتستعد لقمتها. كما أن هناك جدول أعمال واسع النطاق وضعته قمة "روسيا - افريقيا" في سانت بطرسبورغ قبل عامين، والمؤتمر الوزاري العام الماضي، مما يشكل سياق هذا الحدث ويواصل تقليد حوار "فالداي" مع افريقيا على مستوى الخبراء".

 

وأشار بارابانوف أيضاً إلى أن هذا هو مؤتمر "فالداي" الثالث المخصص لافريقيا: الأول عُقد في سانت بطرسبورغ خلال قمة "روسيا - افريقيا"، والثاني عُقد العام الماضي في تنزانيا. ومنذ قمة "روسيا - افريقيا" الأولى عام 2019، دأب "فالداي" على نشر تقارير الخبراء حول حالة العلاقات الروسية - الافريقية، بهدف مناقشة التحديات بصراحة وتقديم مقترحات بناءة لتعزيز فعالية التعاون.

 

 

"بريكس" ومجموعة العشرين

 

يتضمن المؤتمر أربع جلسات، اثنتان منها ستكونان مغلقتين أمام وسائل الإعلام. تبدأ أعمال الجلسة بمناقشة القضايا المتعلقة بالدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" ومجموعة العشرين، وتحديداً الأدوار الاستراتيجية التي تلعبها هذه المجموعات في النظام العالمي المتغير. وتشير مواد الجلسة إلى الاهتمام المتزايد بالمجموعة بين دول الجنوب العالمي وغيرها، والتي ترى في العضوية الكاملة أو الشراكة سبيلًا لتعزيز أولوياتها التنموية وسياساتها الخارجية. وقد ضمت قمة "بريكس" لعام 2023 في جنوب افريقيا دولاً جديدة، بينما حددت قمة 2024 في روسيا مجموعة من شركاء "بريكس".

 

ستستكشف الجلسة الثانية التعاون الإنساني ودور الذاكرة التاريخية في العلاقات بين روسيا وجنوب افريقيا ودول أخرى في القارة السمراء، حيث تتناول كيف يُشكل التاريخ الأجندات الإنسانية الحديثة، وكيف يُمكن تنظيم مبادرات التعاون القائمة بشكل أفضل، وما هي التحديات والفرص المتاحة.

 

 

جلسات مغلقة

 

سيبدأ الجزء المغلق من المؤتمر، المخصص لوسائل الإعلام، بجلسة مخصصة للعلاقات الثنائية بين روسيا وجنوب افريقيا، مع تقييم نقدي للمبادرات السابقة والتحديات الحالية المتأثرة بالأحداث العالمية والمحلية. سيناقش المشاركون سبل الحفاظ على شراكات مستدامة ذات منفعة متبادلة، تتوافق مع أولويات التنمية في افريقيا وأجندة الجنوب العالمي الأوسع.

 

ويُختتم المؤتمر بجلسة بعنوان "ترامب والنظام العالمي"، إذ تشير وثائق التحضير إلى أن التغييرات الأخيرة في السياسة الخارجية الأمريكية، في عهد الرئيس دونالد ترامب، تتناقض بشكل واضح مع النهج الأمريكي التقليدي في الشؤون الدولية. ستُحلل هذه الجلسة كيف يمكن أن تؤثر هذه التوجهات الجديدة على السياسة العالمية على المدى المتوسط، وكيف يمكن لروسيا والدول الافريقية تطوير مناهجها الاستراتيجية الخاصة القائمة على المصالح الوطنية.

 

هذا وبالنسبة للعديد من الدول الافريقية، تُعتبر مؤتمرات نادي "فالداي" المتخصصة منصات مهمة للقادة السياسيين والمثقفين لصقل مناهجهم في مواجهة التحديات الجيوسياسية، وتحديد مسارات تنمية جديدة لبلدانهم.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: James Wiseman/Unsplash

المصدر: تاس