Ru En

نيبينزيا يقترح إجراء محادثات على هامش اجتماع نيويورك بشأن سد النهضة الإثيوبي

٠٩ يوليو ٢٠٢١

تقدمت روسيا باقتراح لإجراء مشاورات في نيويورك حول القضايا المتعلقة بسد "النهضة" الإثيوبي، مع إعلان موسكواستعدادها للإسهام في حل هذه المشكلة، وذلك بحسب ما صرّح به مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع مفتوح لمجلس الأمن الدولي التابع للمنظمة الدولية بشأن الوضع حول سد "النهضة".

 

وقال فاسيلي نيبينزيا في الاجتماع الذي عُقِد في 9 يوليو/تموز 2021: "بما أن كافة الأطراف المعنية قد اجتمعت هنا في نيويورك، فلماذا لا يتم إجراء جولة محادثات على الهامش حول تسوية الخلافات حول السد بوساطة من رئاسة الاتحاد الافريقي؟ نحن جميعاً نتفق على مبدأ مشاكل افريقية - حلول افريقية".

 

وتابع الدبلوماسي الروسي قائلاً: "نود التأكيد على استعداد روسيا الاتحادية المساعدة في حل هذه المشكلة المعقدة. مصر وإثيوبيا والسودان دول صديقة مقربة لبلدنا، ونأمل بصدق أن تتمكن قريباً من حل الخلافات المتبقية، والاتفاق على طرق ملء خزان السد بشكل أكبر، والتوصل بشكل عام إلى حلول وسط بشأن قضايا تشغيله".

 

وبحسب فاسيلي نيبينزيا فإن "روسيا الاتحادية تتابع عن كثب تطورات الوضع حول سد النهضة، الذي تقوم إثيوبيا ببنائه على نهر النيل الأزرق. ونحن نتفهم تماماً الأهمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية لأكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في القارة الافريقية، بالنسبة ملايين سكان إثيوبيا ممن يعانون بسبب نقص حاد في الكهرباء. وفي الوقت نفسه، نرصد المخاوف المشروعة التي أعربت عنها كل من مصر والسودان بشأن العواقب السلبية المحتملة لعدم تنسيق عمل السد على سكان هذه الدول في سنوات الجفاف".

 

وأضاف الدبلوماسي الروسي: "ننطلق من غياب أي بدئل لتسوية هذا النزاع المائي سوى السبل السياسية والدبلوماسية في سياق المفاوضات بمشاركة الدول الثلاث".

 

 

 

حول السد

 

من الجدير بالذكر أن إثيوبيا تقوم بتنفيذ مشروع بناء أكبر سد مائي في افريقيا، باسم "النهضة"، منذ عام 2011.

 

وتبلغ قدرة محطة الطاقة الكهرومائية، التي ستكون عبارة عن سلسلة من 4 سدود، 5250 ميغاوات. وقد اكتمل بناء المشروع بنسبة 80 بالمائة، فيما تعتزم أديس أبابا تشغيل السد في 2022-2023.

 

كما تجدر الإشارة، في هذا الشأن، إلى مخاوف عبرت عنها القيادات في كل من مصروالسودان، ناجمة عن البدء في تشغيل السد، إذ من الوارد أن يواجه النيل نقصاً حاداً في المياه، مما سيؤدي إلى العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في كلا البلدين، في ظل محاولات يتم اتخاذها في القاهرة والخرطوم لتأمين معايير وصول الموارد المائية لمصر والسودان وإطالة مهلة ملء السد قدر المستطاع.

 

وحتى هذا الوقت لم تتمكن الدول الثلاث من التوصل إلى حل وسط بشأن توقيت ملء السد وتشغيله.

 

من جهتها، تسعى مصر إلى إطالة الجدول وإبرام اتفاقية ملزمة قانوناً، تنظم بوضوح توقيت ومعدل ملء خزان محطة الطاقة الكهرومائية. أما إثيوبيا، المعنية بشكل كبير للغاية بالملء المبكر للسد وتشغيله، ليست على استعداد للتوقيع على الوثائق التي اقترحتها القاهرة.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس