قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن موسكو تنطلق من فرضية أن قرار تغيير صيغة "بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا" يجب ألا يتّخذ إلا بعد إجراء انتخابات 24 ديسمبر/كانون الأول 2021 في هذا البلد.
وصرّح مندوب روسيا الدائم خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، يمدد خلاله وبالإجماع تفويض البعثة في ليبيا حتى 31 يناير/كانون الثاني 2022.
وبين نيبينزيا أنه "نتفق مع الزملاء في مجلس الأمن على أن استنتاجات وتوصيات المراجعة الاستراتيجية المستقلة للأمم المتحدة بخصوص البعثة، بما في ذلك فكرة إعادة تشكيل هيكليتها، سيتم تنفيذها على النحو الأمثل وذلك بعد انتهاء العملية الانتخابية في ليبيا".
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "ندعو جميع اللاعبين الليبيين إلى الاستفادة من دعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كي يتسنى، بمساعدة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التغلب على الخلافات المتراكمة وإجراء الانتخابات المشتركة المقرّر إجراؤها في 24 ديسمبر، والتي تم إقرارها من أجل فتح صفحة سلمية جديدة في تاريخ الدولة الليبية".
وبحسب ما ذكره مندوب روسيا الدائم، "فقد صوّتت روسيا لصالح تمديد المهمة على أساس الاقتناع بأنه لا بديل عن إجراء التسوية السلمية الشاملة للأزمة الليبية برعاية الأمم المتحدة والتي لها دور مركزي في هذه العملية".
وأوضح أنه "نعتبر اعتماد هذا القرار بتوافق الآراء دليلا على استمرار دعم المجتمع الدولي للشعب الليبي في مرحلة حساسة ومسؤولة للغاية من العملية السياسية، وتحديداً عشية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرّر إجراؤها في ديسمبر".
وبحسب الدبلوماسي الروسي، فإن "إعادة تشكيل بعثة الأمم المتحدة قبل الانتخابات قد تتداخل مع التصويت وعملية السلام"، منوّهاً بأنه "قلنا منذ البداية أن هذ الأمر (إعادة تشكيل البعثة) جاءت في وقت متأخر ويمكن أن تتدخل في عملية السلام الليبية وفي الاستعدادات الجارية للانتخابات". - كان هناك عدد كبير من (القوى) التي تستغل أي ذريعة من أجل تأجيل الانتخابات. نحن مستعدون لمناقشة إعادة تشكيل المهمة ولكنه ليس الوقت المناسب الآن".
وأشار فاسيلي نيبينزيا أيضاً إلى المفاوضات بشأن القرار، التي استمرت مدة ثلاثة أشهر، بالإشارة إلى أن مجرياتها أكدت صحة الموقف الروسي، كما تطرق إلى المناقشات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي حول معايير انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا.
وقال: "تحدثنا عن هذا الموضوع، ووجدنا خيارات لكيفية كتابة كل شيء (في نص القرار)، لكنّنا لم نتفق على هذا النص، توصلنا إلى تمديد تقني للقرار"، "لقد قلنا مراراً وتكراراً إن الاستنتاج يجب أن يكون متزامناً ومنسقاً ومتوازناً ويأتي على مراحل، حتى لا يخل بالتوازن على الأرض، وسنواصل قول هذا".
هذا وأشار فاسيلي نيبينزيا إلى أن مكتب الأمم المتحدة يقع في طرابلس حيث يعمل هناك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيتش، وقال: "كوبيتش موجود في جنيف (سويسرا) لمدة أسبوعين من أصل شهر، وسيواصل أنشطته. عندما تُجرى الانتخابات، عندها سنفكر في مهمة كاملة في البلاد".
واختتم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة بالقول إنه "لا يوجد شيء غير عادي في هذا، لم نقدم أي شيء غير مألوف".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس