أكد ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو تتابع عن كثب الوضع متسارع الوتيرة في أفغانستان، حيث احتل مسلحون من طالبان (المحظورة في روسيا) يوم أمس، عاصمة البلاد.
وصرح نيبينزيا، يوم الأمس الاثنين 16 أغسطس/ آب 2021، أن موسكو ستنسق سياستها تجاه "طالبان"، بناءً على نهجها وعلى الوضع الحالي.
وقال الدبلوماسي الروسي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي "نحن نتابع عن كثب الوضع سريع التغيّر في أفغانستان. لقد تلقينا جميعاً أخبارا مزعجة حول تصاعد العنف وسقوط ضحايا. وفي الوقت نفسه، رأينا أن مدنا أفغانية كبيرة استسلمت من دون مقاومة كبيرة".
كما أشار ممثل روسيا الدائم إلى أن الجانب الروسي سيبدأ في تحركاته بناءً على تصرفات "طالبان". وأضاف: "أما بالنسبة للخطوات الرسمية الأخرى تجاه (طالبان)، فسنحدّد هذه الخطوات اعتمادًا على تطورات الوضع وإجراءاتها المحددة".
إلى ذلك، شدّد نيبينزيا أيضاً على أن روسيا "لا تزال قلقة بشأن التهديد الإرهابي الذي لا يزال قائما في البلاد"، والتدفق الهائل للاجئين من البلاد، ما يُمكّن المقاتلين الإرهابيين دخول الدول المجاورة.
وأضاف: "التقارير العديدة عن عدد النازحين داخلياً وتدفق اللاجئين خارج البلاد تثير القلق، وهذا يفرض عبئاً إضافياً على الجمهوريات المجاورة، بما في ذلك طاجيكستان وأوزبكستان وإيران وباكستان، ناهيك عن خطر تسلل المسلحين، بما في ذلك تحت ستار اللاجئين".
وفي الختام، دعا الدبلوماسي الروسي كافة الأطراف المعنية إلى "الامتناع عن العمل العسكري والتمهيد للتسوية السلمية"، منوهاً بأن طهران "يمكن أن تشارك في حل الأزمة في أفغانستان".
وخلص فاسيلي نيبينزيا إلى أنه "نحن نفترض أن المجتمع الدولي مُلزم بعدم التخلي عن جهوده في مساعدة أفغانستان، من أجل تحقيق المصالحة الوطنية التي كانت "الثلاثية" الموسعة، ممثلة بروسيا وأمريكا والصين وباكستان، تعمل بنشاط سعياً لتحقيقه، ويمكن لإيران أن تلعب (في هذا السياق) دوراً مهما".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: تاس