أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة - فاسيلي نيبينزيا، عن أسف موسكو لمحاولات بعض الدول الغربية فرض الضغط على حركة "طالبان"، واستخدام لغة التهديد والابتزاز، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن بشأن أفغانستان اليوم الخميس 18 سبتمبر/أيلول 2025.
وقال نيبينزيا: "نؤكد باستمرار على ضرورة اتباع نهج واقعي وشامل تجاه أفغانستان، يقوم على تحليل موضوعي وتقييم متوازن للوضع. وتشمل عناصر هذا النهج: التعاون البناء للمجتمع الدولي في شؤون أفغانستان، والاهتمام التام باحتياجات الشعب الأفغانستاني، ورفض المعايير المزدوجة، والحوار الصادق مع طالبان بشأن جميع القضايا المُلِحّة. لا بديل عن هذا النهج، وقد أوضحنا ذلك منذ البداية. وفي هذا السياق، فإن محاولات بعض الدول الغربية فرض الضغط على "طالبان"، واستخدام لغة التهديد والابتزاز، ومنع الجهود المبذولة لبناء تعاون مثمر، بما في ذلك من خلال الأمم المتحدة، أمر مؤسف".
في الوقت نفسه، أوضح نيبينزيا أن "عدداً من نظرائنا الغربيين الواقعيين أدركوا فشل سياسة الضغط هذه، وبدأوا الآن بالتركيز على إعادة إطلاق جهود المساعدات الإنسانية وبرامج التنمية".
وأكد الدبلوماسي الروسي كذلك دعم روسيا لحق الشعب الأفغانستاني ورغبته في العيش في بلد آمن ومزدهر، خالٍ من المخدرات والإرهاب.
وأضاف فاسيلي نيبينزيا: "لكن لا يمكن تحقيق السلام الدائم دون التواصل الصادق مع القادة الحقيقيين في أفغانستان، ودون فرض رؤى أو أولويات خارجية. ومن المهم أيضاً أن يشمل حوارنا في الأمم المتحدة ممثلين عن الأفغان الذين يتمتعون بالسلطة الحقيقية ويتحملون مسؤولية ما يجري في البلاد. عندها فقط يمكن لأفغانستان الخروج من جمودها الحالي والاندماج في المجتمع الدولي".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
صورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس