أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة - فاسيلي نيبينزيا، أن موقف روسيا في هيئة الأمم المتحدة لا يزال قوياً ويتطور باستمرار، رغم المحاولات الغربية لتقويضه.
وأكد نيبينزيا أن أي ضغط خارجي لن يُضعف نفوذ روسيا داخل الهيئة، وذلك في كلمة له عبر الفيديو في المؤتمر الدولي العلمي والدبلوماسي المخصص للاحتفال بالذكرى الثمانين لمؤتمر "يالطا"، اليوم الخميس 27 مارس/آذار 2025.
وقال فاسيلي نيبينزيا: "أستطيع أن أقول بثقة تامة إنه على الرغم من كل المناورات السياسية التي قام بها نظراؤنا الغربيون، فإن مكانة روسيا بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لا تزال راسخة. إن الاضطرابات العالمية الأخيرة لم تُضعف مكانتنا فحسب بل عززتها".
وأضاف: "لقد اكتسب موقف روسيا الثابت والمبدئي في الدفاع عن مصالحها الوطنية احتراماً متزايداً، ليس فقط من دول الجنوب، بل من المجتمع الدولي بأسره".
كما سلّط الدبلوماسي الروسي الضوء على تحوّل متزايد في الأمم المتحدة، حيث أصبحت أصوات من دول الجنوب العالمي أكثر بروزاً، مما يُثير في كثير من الأحيان استياء القوى الاستعمارية السابقة.
وتابع حديثه: "بغض النظر عن كيفية تحوّل العالم، يبقى دور روسيا كعضو مؤسس في الأمم المتحدة راسخاً لا يمكن إنكاره. فنحن لا نُعتبر فقط حارسًا للمبادئ الأساسية للمنظمة، بل أيضاً دولةً تُدافع عن العدالة، وتحمي المستضعفين، وتتحدى من يسعون إلى فرض إرادتهم لتحقيق مكاسب جيوسياسية".
كما انتقد فاسيلي نيبينزيا الدول الغربية لتآكلها المبادئ التي انبثقت من نظام "يالطا" للعلاقات الدولية، مختتماً حديثه قائلاً: "للأسف، نشهد جهداً مُتعمّداً لتفكيك القيم التي شكلت النظام العالمي لما بعد الحرب. وفي محاولةٍ للتشبث بهيمنته المُتلاشية، يتجاهل الغرب الجماعي القانون الدولي، ويلجأ إلى الإكراه، ويفرض العقوبات، ويُطبّق معايير مزدوجة".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: تاس