أفادت تقارير نقلاً عن خبراء بأن طهران غيرت نبرتها على الساحة العالمية في أعقاب فوز الجمهوري - دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، بهدف تهدئة التوترات مع واشنطن.
فوفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مصادر، انتقلت إيران من إصدار بيانات تصعيدية إلى تبني نهج يحمل طابع التهدئة "في غضون أسابيع قليلة"، وذلك اليوم الجمعة 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وتعزو المصادر هذا التحول إلى مجموعة من التطورات المحلية والدولية، بما في ذلك المخاوف بشأن "عدم القدرة على التنبؤ" بترامب بعد انتخابه في 5 نوفمبر الجاري. بالإضافة إلى ذلك، يرى خبراء في الشأن الإيراني أن التحديات الاقتصادية وإضعاف حليف الجمهورية الإسلامية الرئيسي، "حزب الله" اللبناني، أثرت على إعادة ضبط طهران.
ويشير التقرير أيضاً إلى أن هذه الاعتبارات دفعت إيران إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات انتقامية ضد إسرائيل لتجنب المزيد من التوتر في العلاقات مع إدارة ترامب القادمة.
وخلال فترة ولايته الأولى كرئيس، انتهج ترامب سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، فانسحب من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات شديدة، وعزز الدعم العسكري والاقتصادي الأمريكي لإسرائيل.
بدوره حث وزير الخارجية الإيراني - عباس عراقجي، الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب بالتخلي عن حملة الضغط عند عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2025. وفي حال اختار ترامب خلاف ذلك، حذر عراقجي من أن الولايات المتحدة ستواجه "أقصى قدر من المقاومة" من قِبل طهران.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Christian Ohde/Imago/TASS
المصدر: تاس