Ru En

وسائل إعلام: الأسلحة الأمريكية المتبقية في أفغانستان تُغذي حالياً التشدد في باكستان

١٤ أبريل

أفادت تقارير إعلامية بأن مخزوناً كبيراً من الأسلحة المتطورة التي تخلت عنها الولايات المتحدة في أفغانستان خلال انسحابها العسكري عام 2021 قد وجد طريقه إلى السوق السوداء في باكستان، حيث وقع في أيدي جماعات مسلحة وانفصالية مختلفة، بحسب تقرير استقصائي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الإثنين 14 ابريل/نيسان 2025.

 

واثناء الانسحاب الأمريكي، تُركت أسلحة تُقدر قيمتها بنحو 7 مليارات دولار في أفغانستان، شملت حوالي 250 ألف بندقية هجومية، و18 ألف جهاز رؤية ليلية، وآلاف الأسلحة وأنظمة الدفاع الأخرى. وصرح مسؤول في البنتاغون للصحيفة بأن واشنطن لا تعتبر نفسها مسؤولة عن هذه الترسانة، حيث سُلِّمت رسمياً للحكومة الأفغانستانية السابقة.

 

وفي أعقاب استيلاء حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) على السلطة في وقت لاحق من ذلك العام، نُهبت معظم هذه المعدات والأسلحة من المستودعات العسكرية وعبرت إلى باكستان عبر الحدود غير المنضبطة.

 

وقد بدأت البنادق والرشاشات وقاذفات الصواريخ أمريكية الصنع بالظهور في أسواق الأسلحة المحلية، إذ قال أحد تجار الأسلحة الباكستانيين إنه بعد تولي "طالبان" السلطة مباشرةً، كانت أجهزة الرؤية الليلية البالغ ثمنها 2000 دولار أمريكي تُباع مقابل 300 دولار أمريكي فقط لا غير.

 

هذا ولا تزال الأسلحة أمريكية الصنع تغمر الأسواق الباكستانية حتى العام الجاري - 2025. وقد أعربت السلطات الباكستانية عن قلقها من وصول هذه الأسلحة إلى أيدي جماعات جهادية مثل حركة "طالبان" - باكستان، والمتمردين القوميين البلوش. وفي إحدى الحالات، ورد أن مسلحين من "جيش تحرير بلوشستان" استخدموا أسلحة أمريكية خلال اختطاف قطار ركاب في 11 مارس/آذار الماضي.

 

بدوره وصف قائد في القوات الخاصة الباكستانية كيف اكتسب المسلحون تفوقاً تكنولوجياً في العمليات الليلية، بفضل معدات الرؤية الليلية التي تفتقر إليها القوات الحكومية، إذ قال في هذا الصدد: "كان بإمكانهم رؤيتنا، لكننا لم نكن لنراهم"، مشيراً أيضاً إلى أن المتمردين يستخدمون هذه المعدات لإطلاق طائرات مسيرة تحت جنح الظلام.

 

ووفقاً لمحلل الأمن في جنوب آسيا - مايكل كوغلمان، فإن باكستان تُخاطر بالعودة إلى حقبة العنف التي شهدتها البلاد بين عاميّ 2009 و2014، حين كانت البلاد بؤرة للنشاط الإرهابي. وعلى هذه الخلفية، أفادت التقارير بأن إسلام آباد تناشد الرئيس الأميركي - دونالد ترامب المساعدة في الحد من التدفق غير المشروع للأسلحة الأميركية المهجورة.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الدفاع الروسية

المصدر: تاس