طالب ممثلو مصر وقطر، الوسيطان في المفاوضات غير المباشرة بين حركة "حماس" الفلسطينية وإسرائيل، بتقديم رد أكثر إيجابية على المقترحات المُقدّمة لتسوية الوضع في قطاع غزة، وفقًا لما نقلته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية اليوم الأربعاء 23 يوليو/تموز 2025.
وبحسب مصادر مقربة ومطلعة على سير المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية - الدوحة، فإن حماس "سلمت الوسيطين رداً على آخر مقترحات لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن"، لكن هذا الرد "لم يُرضِ الممثلين المصريين والقطريين".
ووفقاً لنفس المصادر، فقد طالب الوسيطان حركة "حماس" بإدخال "تحسينات محددة" على ردها على المبادرة، حتى يمكن استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، فيما أشارت القناة إلى أن مصر وقطر شددتا على أن يكون تقديم النسخة الجديدة والمحسنة من الرد "في اليوم نفسه".
كما ورد أن رد "حماس" تضمن بشكل رئيسي تعليقات من المتشددين حول قضايا إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وخريطة انسحاب القوات الإسرائيلية منه، وتقديم ضمانات لوقف إطلاق النار في غزة.
وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن الولايات المتحدة أخطرت ممثلي "حماس" بأن واشنطن قد تتراجع عن ضماناتها إذا لم تقدم "حماس" رداً إيجابياً قريباً على المبادرة المقدمة في مفاوضات الدوحة.
وتنص المبادرة الأخيرة على أن تقوم "حماس"، خلال هدنة مدتها 60 يوماً، بتسليم الجانب الإسرائيلي 10 رهائن أحياء وجثامين 18 رهينة لقوا حتفهم في غزة. وفي المقابل، تتعهد إسرائيل، خلال فترة الهدنة نفسها، بإطلاق سراح 150 فلسطينياً يقضون أحكاماً طويلة، بالإضافة إلى 1100 عربي اعتُقلوا في قطاع غزة بعد بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما سيتم زيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة للأهالي في قطاع غزة بشكل كبير بموجب الاتفاق المحتمل.
من جانبها كانت وكالة "معا" المقربة من حركة "حماس" قد أفادت مؤخراً بأن اتفاق "غزة" سيُوقع، وبأنه سيتم الإعلان عنه خلال الأسبوع الجاري، أو مطلع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير.
إلى ذلك حددت الوكالة أن يتم الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني "الأحد المقبل كسقف زمني أقصى، أو ربما (قبل ذلك) يوم الجمعة إذا تم الاتفاق على جميع التفاصيل".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: OneArmedMan/Public Domain
المصدر: تاس