رفعت باكستان حالة التأهب القتالي لقواتها المتمركزة على طول الحدود مع أفغانستان، على إثر اشتباكات مسلحة عنيفة في عدد من المحافظات الحدودية للبلاد أواخر الأسبوع الماضي، وذلك اليوم الإثنين 13 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
ووفقًا لتقرير وكالة "رويترز"، نقلاً عن قوات الأمن الباكستانية، فقد أُغلقت جميع المعابر الحدودية بين البلدين، وتوقفت التجارة عبرها تماماً. تمتد الحدود بين باكستان وأفغانستان على مسافة 2600 كيلومتر.
وأفادت مصادر الوكالة أن "جميع المعابر أُغلقت منذ يوم السبت إثر هجمات غير مبررة من الجانب الأفغانسالي، إذ وقع عدد من حالت تبادل لإطلاق النار مساء (أمس) 12 أكتوبر، لكن الوضع هادئ بشكل عام".
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانستانية - عناية الله خوارزمي، للوكالة أن الوضع على الحدود لا يزال طبيعياً في الوقت الحالي. ومع ذلك، شدد على أنه "إذا انتهك الجانب الباكستاني وحدة أراضي أفغانستان مرة أخرى، فإن قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد للدفاع عن حدود البلاد، وسترد رداً حاسماً".
يأتي هذا التصعيد عقب تصريح لوزير الخارجية الباكستاني - إسحاق دار، أكد فيه أن الضربات الانتقامية الباكستانية ضد التشكيلات الإرهابية داخل الأراضي الأفغانستانية دفاعية بطبيعتها وليست موجهة ضد المدنيين.
تجدر الإشارة إلى أن التوترات الحدودية اشتعلت في 11 أكتوبر الجاري، مع وقوع اشتباكات في منطقة ولاية هلمند الأفغانستانية. وفي وقت لاحق، أفادت التقارير أن القوات الجوية الباكستانية ضربت أهدافاً بالقرب من الحدود الأفغانية. ولم يقدم ممثلو "طالبان" الرسميون تفاصيل عن أي عمليات.
في غضون ذلك أكدت قناة "تولو نيوز" التلفزيونية الأفغانستانية مقتل ما لا يقل عن 58 من أفراد الأمن الباكستانيين في الاشتباكات. من جانبها، صرحت إسلام آباد أن عملياتها قضت على ما لا يقل عن 200 مسلح، ودمرت 19 منشأة إرهابية في أفغانستان تُستخدم لشن هجمات، واستهدفت مقر كتيبة دبابات أفغانستانية يُزعم أنها كانت تقدم الدعم للمتطرفين الذين يهاجمون باكستان.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Burhan Ahmad/Unsplash
المصدر: تاس