أعلنت حركة "حماس"عدم عزمها تعيين خليفة لرئيس مكتبها السياسي الذي اغتيل الأسبوع الماضي - يحيى السنوار، حتى الانتخابات الداخلية المقرر إجراؤها في مارس/آذار 2025، وفقاً لما أوردته قناة "الشرق الإخبارية" السعودية، نقلاً عن مصدر داخل الحركة اليوم 21 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وأشار المصدر إلى أن "حماس" ستمتنع عن تسمية خليفة السنوار حتى إجراء الانتخابات الداخلية، شريطة توافر الشروط اللازمة بحلول مارس. وبعد اغتيال زعيم "حماس" السابق - إسماعيل هنية في إيران، شكلت قيادة الحركة لجنة من خمسة أعضاء في منتصف أغسطس/آب، الماضي ستواصل عملها على الرغم من اغتيال السنوار. وستوجه هذه الهيئة سياسات "حماس"، بما في ذلك موقفها في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن الصراع في غزة والتبادلات المحتملة للرهائن مقابل السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وتضم اللجنة شخصيات رئيسية مثل خليل الحية، رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" في قطاع غزة؛ وزاهر جبارين، الذي يقود عمليات الحركة في الضفة الغربية؛ وقد تم منح الحية صلاحيات قيادة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وإدارة العلاقات الدولية.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط العربية" أن "حماس" قد تحاول إبقاء هوية رئيس المكتب السياسي الجديد سرية لحمايته من الاغتيال الإسرائيلي، مع منحه أيضاً المزيد من الحرية لإدارة المهام الإدارية. ومن بين الخلفاء المحتملين الذين ذكرتهم الصحيفة درويش والحية ومشعل وعضو المكتب السياسي محمد نزال.
هذا وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 17 أكتوبر الجاري مقتل ثلاثة "إرهابيين" في غزة، يُعتقد أن أحدهم رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، مؤكداً لاحقاً مقتل السنوار بشكل رسمي خلال عملية جرت في 16 أكتوبر في تل السلطان في رفح جنوبي قطاع غزة، الذي وتعتبره إسرائيل أحد المهندسين الرئيسيين للهجوم الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر 2023. وفي 18 أكتوبر، أكدت "حماس" مقتل السنوار وأعلنت أنها لن تفرج عن الرهائن المحتجزين في غزة حتى تنسحب القوات الإسرائيلية من القطاع.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Public Domain
المصدر: تاس