استغلت جماعة جبهة النصرة المتطرفة (المحظورة في روسيا) وحلفاؤها انسحاب قوات "حزب الله" من سوريا إلى لبنان أثناء هجومها على حلب، وفقاً لما أفادت به صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، وذلك اليوم الاثنين 2 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأوضح مدير مركز "الشرق الأوسط للتحليل العسكري والاستراتيجي"، الكاتب في صحيفة "الشرق الأوسط" - رياض قهوجي، أن مقاتلي "حزب الله"، الذين دعموا قوات الحكومة السورية منذ عام 2012، لعبوا دوراً محورياً في هزيمة الجماعات المتمردة والدفاع عن حكومة الرئيس بشار الأسد.
ووفقاً للكاتب فإن الانسحاب القسري لقوات "حزب الله" إلى لبنان لانخراط في الصراع ضد إسرائيل عطل توازن القوى وأضعف الخطوط الدفاعية في شمال حلب قبل هجوم المسلحين.
وأشار قهوجي أيضاً إلى أن قوات "حزب الله" المتبقية في سوريا تكبدت خسائر كبيرة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة، علماً أن إحدى هذه الهجمات على معسكر في مدينة تدمر وأسفرت عن سقوط أكثر من 90 قتيلاً وجريحا.
وأكد المحلل كذلك أن المعارضة السورية، المدعومة من تركيا، وجبهة النصرة كانتا على علم بـ "الفراغ الذي نشأ على طول عدة خطوط أمامية".
وفي معرض حديثه عن العودة المحتملة لقوات "حزب الله" إلى سوريا لمحاربة الجماعات الإرهابية، أشار رياض قهوجي إلى أن مثل هذه الخطوة قد تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ومع ذلك، فقد تكهن بأن مقاتلي "حزب الله" قد يعبرون الحدود غير مسلحين ويتلقون المعدات عند وصولهم إلى الأراضي السورية.
في 27 نوفمبر الماضي شنت "هيئة تحرير الشام" - جبهة "النصرة" سابقاً - وحلفاؤها هجوماً واسع النطاق على حلب وغيرها من المدن السورية الشمالية الخاضعة لسيطرة الحكومة، وبحلول 30 نوفمبر، أفادت القيادة العسكرية السورية أن الجيش يعيد تجميع صفوفه لحماية المدنيين والجنود أثناء الاستعداد لهجوم مضاد.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الدفاع الروسية
المصدر: تاس