تحتفظ روسيا بنفوذها في افريقيا ويمكنها الاعتماد على دعم العديد من البلدان في القارة السمراء، على الرغم من العلاقات المعقدة مع الغرب. جاء ذلك في مقال نُشِر على الموقع الإلكتروني لصحيفة الـ"تايمز" البريطانية، مساء أمس الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2022.
ونقلت الصحيفة عن تقييمات الخبراء، أنه على الرغم من محاولات الولايات المتحدة لزيادة نفوذها في افريقيا، "قد تكون المعركة من أجل القارة قد خسرت بالفعل" من قِبَل الدول الغربية. فالولايات المتحدة، وكذلك بريطانيا وفرنسا، اللتان أنشأتا في الماضي مستعمراتهما في افريقيا، "خسرتا الأرض لصالح الصين وروسيا، فضلاً عن اللاعبين الأصغر، بما في ذلك تركيا ودول الخليج (العربي)".
وتؤكد الـ "تايمز" أنهم في العديد من الدول الافريقية يعتبرون أوكرانيا "دمية غربية"، وقد بدأت كييف بعد فوات الأوان محاولات إقناعهم للوقوف إلى جانبها. ومن غير الواضح مدى فعالية المبادرة الإنسانية الأوكرانية في تزويد الدول الافريقية بالحبوب ومحاولات وزارة الخارجية الأوكرانية إلقاء اللوم على روسيا في مشاكل القارة.
وتابعت الدورية الإنكليزية أن العديد من سكان بوركينا فاسو ومالي وجمهورية افريقيا الوسطى لا يلقون باللوم في ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية على روسيا، ولكن على فرنسا وشركات الطاقة التابعة لها.
واختتم المقال باستنتاج مفاده أن موسكو ستواصل الحفاظ على نفوذها في القارة السمراء، ودعم الحكومات المحلية، حتى لو انخفضت شعبيتها بين عموم الافارقة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Melinda Fiorino/Pixabay
المصدر: تاس