Ru En

محمد بشاري - مشارك فعّال في الحوار بين روسيا والعالم الإسلامي

١٧ مارس ٢٠٢٢

تأسست مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" في عام 2006 تحت إشراف يفغيني بريماكوف ومينتيمير شايمييف، بعد أن أصبحت روسيا الإتحادية عضواً مراقباً في منظمة التعاون الإسلامي. وقد عقدت المجموعة اجتماعاتها المعتادة في مدن مثل موسكو وقازان واسطنبول والكويت وجدة وأوفا.


تضم مجموعة الرؤية الإسترتيجية"روسيا – العالم الإسلامي"، 33 شخصية حكومية وإجتماعية معروفة وبارزة من 27 دولة إسلامية، بمن في ذلك رؤساء وزراء منهم مازالوا في مناصبهم ومنهم سابقين، وأيضاً وزراء خارجية سابقين وعدد من علماء الدين البارزين في الشرق الإسلامي من إندونيسيا، المغرب، السعودية، إيران والكويت وغيرهم آخرين كثير. محمد بشاري، نائب رئيس الاتحاد الدولي لتعزيز السلام في المجتمعات الإسلامية يعتبر أحد أكثر أعضاء المجموعة نشاطاً ومشاركاً دائم في الحوار بين روسيا والعالم الإسلامي.


ولد الدكتور محمد بشاري في المغرب وهو شخصية إجتماعية بارزة في الإسلام الأوروبي. يقود العديد من المنظمات التي تسعى إلى تمثيل المسلمين الفرنسيين والأوروبيين بشكل موضوعي وشامل في المجتمع ككل، وتعمل أيضاً على توسيع دورها في المجتمع.


محمد بشاري هو الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات الإسلامية ومقره في الإمارات العربية المتحدة ورئيس الاتحاد الوطني الفرنسي للمسلمين، الذي يعتبر إحدى المنظمات الإسلامية الرائدة في فرنسا، وهو أيضاً الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي، الذي يهدف إلى أن يكون منظمة موحدة تمثل مسلمي أوروبا على مستوى عالمي، كما أن محمد بشاري هو كذلك مؤسس معهد ابن سينا في مدينة ليل الفرنسية وعضو في مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية - فيينا.


يسعى محمد بشاري من خلال أعماله اليومية سواء كانت في المؤسسات الإجتماعية أو عبارة عن منشورات علمية إلى إعادة الإسلام من الصورة المشوهة التي يصورها الإرهابيون إلى معناه الحقيقي. خلال مشاركته في أحد المنتديات الدولية التي عقدتها مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، "صحفيو الدول الإسلامية ضد التطرف"، ركز بشاري بشكل خاص على مشكلة انتشار التطرف بين عامة الناس.


وقال محمد بشاري بإحدى مداخلاته في إجتماع دعت إليه مجموعة الرؤية الإستراتيجية: "نحن نعلم أن هناك نزعة جهادية داخل الإسلام تدعو للجهاد وتروّج له بطريقة متطرفة. نحن نعلم أنه من الضروري مقاومة التأثير الإلكتروني بكل الطرق الممكنة، ونعلم أن وزير الداخلية قال إن روسيا بمختلف مناطقها، منخرطة في محاربة مظاهر التطرف المختلفة. وفي الواقع، نحن الآن نمر بمرحلة خطيرة للغاية. نعلم أنه في الإمارات و في دول الخليج العربي يوجد الآن عدد من المراكز المختلفة التي تعارض حرب المعلومات، بما في ذلك في المغرب، تظهر مراكز جديدة تعمل بوعي ومدروس ضد التطرف و ضد الانتشار السياسي لأفكار الإسلام المتطرف، ومحاولة مقاومة انخراط الشباب في صفوف المنظمات الدينية المتطرفة. كل هذا يحتاج إلى تفكير جاد". 


وينظر محمد بشاري  إلى ان الاتحاد مع الجالية المسلمة في روسيا هي الطريقة الوحيدة، التي من خلالها يمكن إنقاذ شباب جميع البلدان من الآثار الضارة للتطرف.
من حيث جوائزه وأبحاثه العلمية، كتب بشاري العديد من الكتب وشغل درجة أستاذ زائر في العديد من الجامعات العالمية، وحصل على جائزة الملك عبد الله الثاني للعطاء من الدرجة الأولى ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى من جمهورية مصر العربية.

 

 

إلميرا غافياتولينا