أكد وزير الاقتصاد بسلطنة عُمان - سعيد بن محمد بن أحمد الصقري، في الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الدولي الخامس عشر "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان 2024"، في إطار مناقشة "البنية التحتية المالية واللوجستية لروسيا ومنظمة التعاون الإسلامي"، على الخطوات الكبيرة في التعاون بين روسيا والسلطنة، لا سيّما الشراكه في مجال الاقتصاد، موضحاً أن التركيز الاستراتيجي على إبرام اتفاقيات منطقة التجارة الحرة، وذلك اليوم الجمعة 17 مايو/أيار 2024.
وأشار الصقري إلى أن التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين روسيا الاتحادية وسلطنة عُمان يسير بشكل جيد، مع التركيز القوي على تعزيز العلاقات الاستثمارية، أن الأطر القائمة، مثل اتفاقيات حماية وتشجيع الاستثمار، تلعب دوراً حاسماً في تعزيز هذا التعاون.
وأوضح الصقري كذلك أنه، على مدى الخمسين عاماً الماضية، استثمرت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشكل كبير في البنية التحتية، بما في ذلك الموانئ والموانئ البحرية ضمن قطاع الخدمات اللوجستية، مما يرمز إلى المناطق الاقتصادية الحرة المفتوحة.
كما أشار الوزير إلى المواقع الجغرافية الاستراتيجية لدول منظمة التعاون الإسلامي، والتي تحظى بالاعتراف العالمي بشكل متزايد، مما يعزز بيئة تنافسية للتعاون.
وشدد سعيد بن محمد بن أحمد الصقري كذلك على أهمية ممرات النقل، وخاصة الممر بين الشمال والجنوب، باعتبارها مشروعاً حاسماً لتوسيع أطر التعاون والاستثمار.
هذا وأكد وزير الاقتصاد العُماني أن مشاريع النقل هذه لديها القدرة على الارتباط مع مبادرات أخرى، بما في ذلك تلك الموجودة في القطاع الخاص، واختتم كلمته قائلاً إنه "لقد تم بالفعل وضع الأسس اللازمة لهذا التعاون، وعلينا أن نواصل العمل ومواءمة تشريعاتنا مع هذه الخطط لتحقيق إمكانات شراكاتنا بشكل كامل".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"