فاريت موخاميتشين وإلميرا ساديكوفا شاركا في المؤتمر الدولي حول طرق تحقيق الوئام بين الأديان.
بتاريخ 25 من شهر أذار / مارس في موسكو في "فندق الرئيس" تم عقد مؤتمر "طرق تحقيق السلام بين الأديان: دور علماء الدين، والدبلوماسيين والشخصيات العامة".
وشارك في عمل المؤتمر نائب رئيس مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"، ونائب رئيس المجلس الإتحادي للشؤون الخارجية فاريت موخاميتشين، والدكتورة في العلوم السياسية البروفيسور إلميرا ساديكوفا، المديرة التنفيذية لصندوق الحوار الإستراتيجي والشراكة مع العالم الإسلامي، والأكاديمي، والمدير المشرف لمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي ناؤومكين، عضو في المجموعة، ومطران قازان وتتارستان فيوفان، ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان، عضو المجموعة، المفتي كاميل خازرات ساميغولين وأعضار أخرين بارزين في مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي".
كما حضر المنتدى خبراء من 38 دولة – سورية، مصر، العراق، السعودية، فلسطين، اندونيسيا، لبنان، قطر، المغرب، سلطنة عمان، إيران، الهند، باكستان، الصين، تركيا، نيجيريا، زمبابوي، إثيوبيا، جيبوتي، جمهورية جنوب أفريقيا، بريطانيا، بلجيكا، إسبانيا، فرنسا، البرتغال والولايات المتحدة الأمريكية ودولا أخرى.
كما تم تنظيم عمل المؤتمر من قبل: الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، مجلس التعاون مع الجمعيات الدينية التابعة لرئيس روسيا الإتحادية، والكنيسة الأرثوذوكسية الروسية، والجمعية الإمبراطورية الفلسطينية الأرثوذوكسية، والجمعية الروسية لحماية الحريات الدينية، معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، المنظمة الإسلامية للتربية، والعلوم والثقافة بالتعاون مع صندوق دعم الثقافة الإسلامية للعلوم والتعليم.
وفي إطار المؤتمر إنقسم جدول الأعمال إلى ثلاثة جلسات وجلسة عامة للخبراء.
الدكتورة في العلوم السياسية البروفيسور إلميرا ساديكوفا، المديرة التنفيذية لصندوق الحوار الإستراتيجي والشراكة مع العالم الإسلامي شاركت في جلسة "أنشظة المنظمات الدينية والإجتماعية في تعزيز السلام، وتنسيق العلاقات بين الأديان والأعراق القومية".
وخلال المناقشة تم إجراء تقييم لدور الحوار بين الأديان للحافظ على السلم والإستقرار الدولي. كما أن المشاركين تقاسموا تجربة روسيا ودول أخرى في الحفاظ على السلم بين الأديان، والتعاون بين ممثلين من مختلف الأديان والثقافات، والحفاظ على جو من الإحترام والتفاهم المتبادل بين ممثلي جميع الأديان في المجتمع.
وفي هذه الجلسة تحدث المطران فيوفان وذكر بأن موضوع دراسة علماء الدين ليس فقط دراسة النصوص الدينية وتاريخ الأديان فحسب، وإنما هي الحياة نفسها. وكمثال على ذلك أعطى المطران فلاديك فيوفان مثالا على أنشطة الدولة الإسلامية – المحظورة في بلدنا بصفتها منظمة إرهابية: "المخططات الغير نظيفة، والأفكار الغير نظيفة تلمس الفهم النظيف لله، ونحن نرى المأساة. ولذلك، فإن العلوم الدينية مرتبطة اليوم إرتباطا مباشرا بقضايا التعليم الديني التربية. وبعد أن يسافر كل واحد منا إلى بلده ومكان خدمته الدينية، ومن خلال فهم ما سمعناه هنا، فإننا سنحاول أن نصبح مثالا لذلك – ليس التسامح الديني، لأنها كلمة غامضة جدا، ولكن في الحياة الحقيقية المشتركة وفي التعاون، كما يحدث هذا في تتارستان".
وشارك في الجلسة العامة نائب رئيس المجلس الإتحادي للشؤون الخارجية، ونائب رئيس مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" فاريت موخاميتشين.
وتم إرسال تحية طيبة لمنظمي المؤتمر وللمشاركين فيه من قبل مدير الإدارة الرئاسية للرئيس الروسي أنطون فاينو، ورئيسة المجلس الإتحادي الروسي فالنتينا ماتفيينكو، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ومحافظ موسكو سيرجي سوبيانين وشخصيات أخرى حكومية وعامة.
وفي الجلسة العامة تحدث رئيس الجمعية الإمبراطورية الفلسطينية الأرثوذوكسية سيرجي ستيباشين والذي لفت إنتباه المشاركين في المنتدى إلى أنه لا يوجد إرهاب إسلامي، أو مسيحي، أو كاثوليكي، أو أرثوذوكسي، أو بوذي أو أي دين أخر. يوجد فقط إرهاب وقتل. وهذا بالتحديد وفقا لرأيه من الضروري إدراكه.
وفي محاضرة رئيس المنظمة الإسلامية للتربية، والعلوم والثقافة الإيسيسكو (ISESCO) عبد العزيز التويجري عبر عن فكرة قيمة تركيز السياسة الخارجية الروسية في الحفاظ على علاقات بناءة ومدروسة بشكل صحيح مع العالم الإسلامي. ولا سيما وجود منصة ذات موثوق بها لتنسيق المواقف والخطوات من أجل تعزيز المصالح المتبادلة في هذا الصدد والتي تتمثل في مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي".
الدكتور دين شمس الدين المبعوث الرئاسي الخاص لرئيس جمهورية أندونيسيا في مسائل الحوار بين الأديان والتعاون بين الحضارات المختلفة، والعضو في مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" وفي تعليق من قبل المركز الصحفي للمجموعة أشار إلى أن هذا المؤتمر مهم جدا، ولأنه يمكن سماع الحوارات على الصعيدين الدولي والوطني، وكذلك الحوار الثنائي بين المسلمين والمسيحيين.
كما وأن المركز الصحفي للمجموعة أوضح بأن المؤتمر الدولي العلمي المخصص للذكرى الـ 90 من ولادة نائب رئيس الوزراء الروسي الراحل يفغيني بريماكوف، مؤسس مجموعة الرؤية الإستراتيجية سينعقد في الخريف القادم في القاهرة. وتحديدا كانت مصر هي مكان أول رحلة خارجية طويلة له.
وفي ختام المؤتمر تم إعتماد بيان ختامي بنتائجه. مع الأخذ بعين الإعتبار إلى الوضع الدولي المتوتر حاليا، فإن البيان الختامي يدعو الحكومات في جميع دول العالم التصرف حصريا على أساس القانون الدولي في مجال العلاقات بين الأديان.
© المركز الصحفي لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي"