Ru En

كلمة معالي وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف في عرض الاستراتيجية المحدثة لمجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا - العالم الإسلامي

٢١ يونيو ٢٠١٩

عزيزي روستام نورجالييفيتش !


سيداتي وسادتي!


أيها الأصدقاء !


يسعدني جدًا أن أرحب في هذا الللقاء وبين جدران هذا القصر بالمشاركين  من سفراء الدول الإسلامية ، وقادة منظمات دينية، ورؤساء مقاطعات في روسيا الاتحادية، وارحب ايضا بالزملاء الموقرين من ادارة الرئيس ، والمجلس الاتحادي، ومن اجهزة السلطات المحلية، وكذا ممثلي الدوائر العلمية والخبراء ، ووسائل الإعلام.

 

لقرون عديدة، روسيا دولة متعددة الأديان، وخلالها قدم المسلمون الروس - إلى جانب ممثلي الديانات التقليدية الأخرى - وما زالوا يقدمون مساهمة كبيرة في ضمان التنمية الديناميكية والسلمية والآمنة لوطننا المشترك، وإنقاذ وزيادة تراثنا الثقافي والتاريخي والروحي الثري.

 

تجذرت علاقاتنا مع دول العالم الإسلامي في عمق التاريخ واليوم تواصل التقدم تدريجياً في مختلف المجالات. يوحدنا الالتزام القوي بالقانون الدولي، ومبادئ المساواة والعدالة، وتبادل الحسبة في المصالح، وكذلك احترام الهوية الثقافية والحضارية للشعوب، ورغبتها الطبيعية في اختيار نماذج التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية بشكل مستقل.

 

نحن معارضون مبدئيون للابتزاز والضغط والتهديدات في التعامل بين الدول، وخاصة التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة. تمثل السياسة الخارجية المشتركة والفلسفة الإنسانية العامة الأساس المتين الذي ينبغي على أساسه توسيع وتعميق تفاعلنا متعدد الأوجه.

 

أن خطوات القيادة الروسية الهادفة إلى تعزيز العلاقات الودية مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحظى بدعم كبير من غالبية سكان المناطق الروسية، خاصة تلك المناطق التي يعتنق جزء كبير من سكانها الإسلام.

 

بكل ارتياح وسرور نشير الى التوجه المماثل لنهجنا من قبل العديد من شركائنا في دول منظمة التعاون الإسلامي.

 

يكتسب نشاط مجموعة الرؤية الاستراتيجية " روسيا - االعالم لإسلامي "، التي يترأسها رئيس جمهورية تتارستان روستام مينيخانوف بتكليف من الرئيس فلاديمير بوتين في ظل هذه الظروف أهمية خاصة. حيث سيتعين عليها حل مسائل مهمة تكمن في تنسيق جهود المجتمع المدني ورجال الأعمال والجمعيات الدينية والعلماء والشباب والعاملين في المجال الثقافي والفني و كل أولئك الذين يحاولون المساهمة في بناء  العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي.

 

بارتياح نؤكد مدى حاجة إمكانيات المجموعة في تحقيق مزيد من التقارب بين دولنا، وتعزيز الصداقة والثقة والتفاهم المتبادل بين شعوبنا وتنفيذ مختلف المشاريع المشتركة، بما في ذلك المجالات الثقافية والإنسانية والتجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية.

 

أود أن أتمنى لكم ولأقاربكم السلام والصحة والرفاهية وكل الخير.

 

أشكركم على اهتمامكم وأعطي الكلمة لرئيس مجموعة الرؤية الإستراتيجية  " روسيا - العالم الإسلامي " روستام نورجالييفيتش مينيخانوف.