Ru En

المفتي كرغانوف حول تهنئة المسيحيين بعيد الفصح: نعيش في مجتمع واحد ونعتز بعلاقاتنا

٠٤ مايو ٢٠٢١

أكد رئيس الجمعية الدينية للمسلمين في روسيا الاتحادية، مفتي مدينة موسكو، ألبير كرغانوف، أنه بإمكان المسلمين تقديم التهنئة للمسيحيين بمناسبة أعيادهم الدينية، بما في ذلك بمناسبة "عيد الفصح"، وكذلك المشاركة في عشاء عيد الفصح.

 

وأشار مفتي موسكو في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي"، إلى أن ذلك لا ينتهك عقيدتهم، وأن ذلك من أجل القيم الإنسانية العالمية، وذلك في تصريح تم تداوله في 4 مايو 2021.

 

الجدير بالذكر أن احتفال الكنيسة الأرثوذكسية بمناسبة عيد الفصح أو "قيامة المسيح" تم هذا العام (2021) في الثاني من مايو/ أيار الجاري.

 

إلّا أن هذه المناسبة لا تنتهي عند هذا الحد، وإنما يتم الاحتفال بها لمدة 40 يوماً، وفي الوقت نفسه، خلال "الأسبوع المشرق" وهو الأسبوع الأول بعد عيد الفصح، تُقام طقوس عيد الفصح في الكنائس، مع ترديد عبارة "المسيح قام!" بشكل تقليدي، حيث يحيّي المؤمنون بعضهم البعض بهذه العبارة.

 

كما أشار ألبير كرغانوف إلى أنه في روسيا وفي رابطة الدول المستقلة، يهنئ ممثلو مختلف الطوائف بعضهم البعض في الأعياد الدينية، "لأننا نعيش في مجتمع واحد ونحن نعتز بهذه العلاقات". وعندما نهنئ المسيحيين واليهود والبوذيين بأعيادهم، فإننا بذلك "لا نتخلى عن معتقداتنا الدينية، لأننا نتمنى السلام والخير والصحة والازدهار".

 

وأوضح المفتي "إننا نتعامل مع هذا من وجهة نظر إنسانية عالمية وليس دينية، دون أن ننتهك إيماننا".

 

ولذلك، بحسب قوله، في يوم عيد الفطر (في 2021 يحتفل به المسلمون بتاريخ 13 مايو/ أيار - المحرر)، فإن ممثلي الطوائف الأخرى مدعوون أيضاً إلى طاولة ممثلي المجتمع - وهم يأتون.

 

وقال: "الأمر نفسه يحصل في حال تمت دعوتنا إلى مائدة عيد الفصح - ويمكن للمسلم أن يشارك في ذلك. وماذا لو شرب الشاي وأكل الكعك.. هل سيفقد الإيمان؟ هذا سخيف"، مؤكداً أن "الدين فوق التحيز". في الوقت نفسه، حسب قوله، "تنقسم آراء علماء المسلمين حول إمكانية تهنئة الوثنيين بأعيادهم".

 

إلا أن رئيس الجمعية الدينية للمسلمين عبّر عن رأيه الشخصي بقوله: "من وجهة نظري، يمكنكم تهنئة الأشخاص الذين ليسوا في حالة حرب مع المسلمين - هنا نتحدث عن الحروب الدينية، على سبيل المثال، في التاريخ مثال الحروب الصليبية، وإذا كان هناك سوء تفاهم بين السياسيين في بلدان مختلفة، فيجب على المنظمات الدينية أن تعمل على محاولة تحسين هذه العلاقات إذ لا بد من التوصل إلى توافق".

 

واختتم المفتي كرغانوف: "يجب أن نخدم قضية تعزيز الصداقة بين الشعوب".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: نوفوستي