أكد قداسة البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا، على أهمية الحوار بين الأديان مع العالم الإسلامي، مسلطًا الضوء على التعايش الممتد لقرون بين المسيحيين الأرثوذكس والمسلمين. وجاءت تصريحات رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية خلال لقاء مع المشاركين في المهرجان الدولي الحادي عشر "الإيمان والكلمة"، وذلك اليوم الخميس 16 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وقال البطريرك: "موقفنا هو ألا نلتزم الصمت، ولكن علينا أيضاً ألا نعمّم أفعال بعض الأفراد داخل المجتمع الإسلامي لإدانة الأمة بأكملها. هذا خطأٌ مُطلق، فقد عشنا معاً لقرون، ومن المرجح أن نستمر على هذا المنوال بفضل الرب".
وفي معرض حديثه عن التزامه الشخصي بتعزيز العلاقات، قال البطريرك كيريل: "قد ينتقدني الناس بطرق عديدة، ويختلف فهم كل شخص لكلمات البطريرك وأفكاره. لكن لا يمكن اتهامي بالإسلاموفوبيا. خلال فترة رئاستي لدائرة العلاقات الخارجية للكنيسة، كنت مسؤولاً شخصياً عن تطوير علاقات الكنيسة الروسية مع العالم الإسلامي، وزيارة القادة المسلمين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتعزيز هذه الروابط داخل بلدنا".
كما أكد البطريرك أن بطريركية موسكو تُقدّر عالياً علاقتها الحالية مع المجتمعات الإسلامية "يؤكد ذلك المسلمون الذين يعرفون موقفي. يجب ألا نُعقّد هذه العلاقات أو نُسبب لها التوتر، مع أن هذا لا يمنعنا من التحدث بصدق والتعبير عن مخاوفنا حيثما توجد مشاكل حقيقية - وهو ما يُقر به كل من يواجه مثل هذه المشاكل في حياته اليومية".
في كلمته الختامية، أكد البطريرك كيريل أن "العلاقات الإيجابية بين المسيحيين والمسلمين في بلدنا، سواءً على مستوى الأديان أو على مستوى الأفراد، ضرورية للوئام المجتمعي، ولحياة مواطنينا الهادئة، ولرخاء أمتنا. ولذلك، لا مكان للإسلاموفوبيا داخل الكنيسة".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس