هنأ الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، كل من جميع الموظفين والمحاربين القُدامى في قاعدة الفضاء "بايكونور" الواقعة في جمهورية كازاخستان، والرئيس الكازاخستاني - قاسم جومارت توكاييف، وكذلك مواطني البلدين في الذكرى الـ 70 لتأسيس القاعدة، وذلك اليوم الاثنين 2 يونيو/حزيران 2025.
وقال الرئيس الروسي: "بعد عشر سنوات فقط من انتهاء الحرب الوطنية العظمى، تمكن الشعب السوفييتي متعدد القوميات، الذي نجا من مأساة مروعة وخسائر فادحة، ليس فقط من إعادة إحياء المدن والبلدات المُدمرة، وضمان نمو اقتصادي وتكنولوجي قوي، بل أيضاً من اتخاذ خطوة عملاقة نحو المستقبل، للبدء في تنفيذ خطط عظيمة وجريئة، ممهداً الطريق إلى الفضاء، نحو النجوم".
وأشار بوتين إلى أنه في الثاني من يونيو 1955، اتُخذ قرار حكومي بتشييد "موقع فريد لاختبار الصواريخ في الاتحاد السوفييتي، ليكون أول ميناء فضائي مستقبلي على كوكب الأرض"، وذلك برسالة فيديو نُشرت على موقع الـ كريملِن الإلكتروني.
وشدد الرئيس بوتين على أن إنشاء قاعدة "بايكونور" الفضائية، وكذلك تنفيذ برنامج الفضاء بشكل عام، هو إنجاز حقيقي، ومثال على التفاني والبطولة.
وأكد فلاديمير بوتين "نحن نشيد بالعمل الجبار والمخلص لمئات الآلاف من جميع جمهوريات الاتحاد للسوفييتي، أولئك الذين ابتكروا "بايكونور" وصمموها وبنوها، وعملوا في قاعدة الفضاء منذ تأسيسها. نتذكر بحرارة العلماء والمصممين وطياري الاختبار والموظفين المدنيين والعسكريين، الذين أدى عملهم الشاق وموهبتهم وشجاعتهم إلى كتابة التاريخ المجيد للملاحة الفضائية الروسية والعالمية".
كما أضاف بوتين: "هنا، في بايكونور، بدأ عصر جديد في تاريخ البشرية، وهنا تحوّلت الأحلام إلى واقع. من هنا، في عام 1957، أُطلق صاروخ R-7 حاملاً أول قمر صناعي أرضي، وفي 12 ابريل/نيسان 1961، أصبح يوري غاغارين، بعد انطلاقه من "بايكونور"، أول شخص يدور حول الأرض في مركبة فضائية".
المساهمة في التقدم
أشار الرئيس الروسي إلى أن "تاريخ "بايكونور" مليء بالعديد من الصفحات المشرقة الأخرى، ويشمل ذلك رحلة أول رائدة فضاء - فالنتينا تيريشكوفا في عام 1963، وإطلاق أول محطة مدارية مأهولة في العالم "ساليوت - 1" في عام 1971، وكذلك إطلاق مركبة الفضاء "بوران" القابلة لإعادة الاستخدام في عام 1988. من هنا، في عام 1998، تم إطلاق وحدة "زاريا"، والتي كانت بداية إنشاء محطة الفضاء الدولية، التي لا تزال في المدار".
كما أوضح رئيس روسيا أن تسمية المركز الفضائي في وقت ما "بايكونور"، التي تعني "الأرض الخصبة" باللغة الكازاخستانية، تحمل دلالة رمزية، قائلاً: "إن مساهمة المركز الفضائي في التقدم العلمي والتقني الدولي هي الأغنى حقاً، ولا يمكن المبالغة في تقديرها".
بالإضافة إلى ذلك، شدد فلاديمير بوتين على أن "بايكونور" هي واحدة من ألمع رموز الشراكة الاستراتيجية الروسية - الكازاخستانية، مؤكداً أن "بلدينا وقعتا عشرات المعاهدات والاتفاقيات التي تنظم جميع مجالات النشاط في قاعدة "بايكونور" الفضائية ومدينة بايكونور".
إلى ذلك أعتبر الرئيس الروسي أن "بايكونور" تُجسّد مثالاً يُحتذى به على كيفية خدمة التعاون والتكامل لمصالح البلدين، والعمل على تعزيز المكانة الدولية، وتعزيز مكانة روسيا وكازاخستان في طليعة العلوم والابتكار، وفي مختلف الصناعات عالية التقنية.
وأختتم فلاديمير بوتين حديثه قائلاً: "أتمنى لكم دوام الصحة والنجاح لما فيه مصلحة صناعة الفضاء الوطنية، وتعزيز الشراكة بين روسيا وكازاخستان. وأهنئكم مرة أخرى بهذه الذكرى السنوية الخالدة".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس