أكد رئيس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، المفتي ألبير كرغانوف، في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي"، أن المسلمين في روسيا متضامنون مع نظام ارتداء الكمامة، وأنهم يُرحبون بقرار "الهيئة الفيدرالية للمراقبة في مجال حماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان" (روسبوتريبنادزور)، التي أوصت بأن يرتدي المواطنون الروس أقنعة في الأماكن العامة اعتبارا من يوم غد الأربعاء 28 تشرين الأول/ أكتوبر.
واليوم الثلاثاء، نشرت كبير أطباء الصحة في روسيا الاتحادية، رئيسة "روسبوتريبنادزور"، آنا بوبوفا، بيانا بشأن التدابير الإضافية للحد من مخاطر انتشار "كوفيد-19".
وأوصت "الهيئة الفيدرالية للمراقبة في مجال حماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان" بأن يرتدي جميع الروس كمامة في أماكن التواجد الجماعي، وفي الأقاليم لحظر خدمات الترفيه والمطاعم من الساعة 23:00 إلى الساعة 6:00 صباحا.
وأضاف المفتي ألبير كرغانوف: "نرحب بقرار الهيئة الفيدرالية للمراقبة في مجال حماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان، الذي يلزم الناس بارتداء الكمامات في الأماكن العامة، والأهم من ذلك الحفاظ على صحة الإنسان، وحمايته من المرض، كما أن الكتب المقدسة والفطرة السليمة تدعو إلى ذلك أيضا، والأمة تتعامل مع ذلك بالتفهم والامتثال لهذه التدابير".
وفقا له، في معظم المساجد في البلاد، يتم بالفعل الالتزام بمسافة التباعد الاجتماعي، فهم يرتدون الكمامات والقفازات ويستخدمون المواد المطهرة. كما تم الطُلب إلى كبار السن ومن ظهرت عليهم أعراض المرض عدم الحضور إلى المساجد.
وشدّد المفتي على "أننا نقوم بعمل توضيحي باستمرار مع المؤمنين. لأننا نفهم أن الوباء لم ينته بعد". وقال كرغانوف "إن رجال الدين يرتدون الكمامات أيضا".
كما خلص محاور الوكالة إلى القول: "لسنا ملائكة، نحن نتنفس نفس الهواء. الأئمة الذين يقودون الصلوات يخلعون أقنعتهم في هذا الوقت حتى يمكن سماع النصوص التي يقرؤونها، لكنهم في هذا الوقت على مسافة كبيرة من بقية المؤمنين".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"