اليوم، في كازان، على جدران المسرح التتاري الحكومي الأكاديمي الذي سمي بإسم غالياسكار كمال، تم الإفتتاح الكبير للمهرجان الخامس عشر للسينما الإسلامية، والذي شارك فيه نائب رئيس مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" فاريت موخاميتشين. ووفقا لما صرح به، فإن إنشاء مؤسسة الترشيح الخاصة التي تحمل نفس إسم المجموعة، قد ساهمت بشكل كبير مع تعميم فكرة الإنسانية، ومعرفة فهم بعضهم البعض من خلال التعرف على الثقافة، والعادات للشعوب الأخرى.
- اليوم، أعلنا للمرة الثالثة عن إقامة جائزة منفصلة لمهرجان الأفلام الإسلامية. كما أن أعضاء هيئة التحكيم الذين تم إختيارهم خصيصا أشاروا إلى وجود جائزة ومكافأة مالية للصورة التي تلبي مفاهيم ومتطلبات عمل مجموعتنا. هذا الأمر يتعلق بقيم الإنسانية، كالسلام، والإستقرار، وحماية وصون تقاليدنا الغنية على مدى قرون عديدة، والوقاية ومنع المظاهر المتطرفة. وعندما أنشأنا هذه الجائزة، أخذنا بالإعتبار إلى أن سيكون هناك عمل، أو فيلم الذي سيلبي جميع المتطلبات التي ذكرتها أعلاه.
أما بالنسبة عماما لبرنامج المهرجان، ويلاحظ اليوم بتقديم أعمال المخرجين من جميع دول العالم، ورأينا كيف أنهم أعلنوا من خلال أعمالهم وبكل صراحة عن المشاكل التي تقلقهم، وعن رؤيتهم للوضع العالمي الحديث. وخاصة فيما يتعلق بالأعمال الدينية الروحية، والحفاظ على التقاليد الوطنية في سياق العولمة على نطاق واسع. وكان المخرجون السينيمائيون يتحدثون من خلال أعمالهم عن مشاكل بلدانهم.
وهذا مهم جدا، وذلك لأن مناقشته، والنظر في مجمل تلك القضايا، فإننا نبدأ بفهم مشاكل البلدان الأخرى والأعراق البشرية الموجودة فيها من خلال الأعمال السينيمائية والسينما. وكل هذه المشاكل متشابهة جدا، وبغض النظر عن مجال نشاطها – سواء كان ذلك في التعليم، العلوم، الثقافة أو الحياة الإجتماعية. ولذلك، فإنه من المهم للغاية اليوم أن نعمل معا بنشاط حتى يتم حل جميع مشاكل حضاراتنا، التي لديها تاريخ لألاف السنين، وأن نستيطع الحافظ على كل شيء جيد، وأن نمشي جنبا إلى جنب، وتطوير الإستقرار الموجود اليوم، وألا نتوقف عن الحوار مع بعضنا البعض.
وكما أشار إلى ذلك موخاميتشين، فإن المشاركة في المهرجان السينمائي الإسلامي وفي منتدى KazanSummit
والذي يحدد إهتمامات مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" في العمل النشط مع الضيوف، والوفود، وذلك لأنه يمكن أن نرى بين المدعوين سفراء الدول الأجنبية من العالم الإسلامي.
- وبالإضافة إلى ذلك، ومن خلال إنشاء مؤسسة الترشيح الخاصة "روسيا – العالم الإسلامي" نريد أن نقول، بأننا ندعم هذا التوجه، وهذا المهرجان، وخاصة أنه يجري في مدينة كازان وتحت رعاية رئيس جمهورية تتارستان وحكومة تتارستان. كما أن تنظيم مثل هذا المنتدى ليس بالأمر السهل: وهو يتطلب إمكانيات تنظيمية، ومالية، وفكرية. وسنستمر في دعم مثل هذه المبادرات، ليس فقط من وجهة نظر تتارستان، وإنما من وجهة نظر روسيا بأكملها.
وفيما يخص مباشرة مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"، فإنهت تأسست بفضل مبادرة من يفغيني ماكسيموفيتش بريماكوف و مينتيمير شاريبوفيتش شايميف. والأن دخلت مرحلة جديدة للتطوير في أنشطة المجموعة.
- وعلى مدى عدة سنوات، ترأس عمل مجموعتنا رئيس تتارستان روستام مينيخانوف، الذي أدرك بأنه اليوم توجد حاجة إلى إتباع نهج جديد، وأراء جديدة للمشكلات والمطالب الإجتماعية الحالية. العالم يتغير، ويتوجب علينا أن نبنى أنشطتنا على أساس تحديث إحتياطات ومتطلبات المجتمع. وتضم المجموعة 33 شخصية حكومية وعامة من 27 بلدا إسلاميا، بما في ذلك، رؤساء وزراء سابقين، ووزراء خارجية سابقين، والعديد من رجال الدين الكبار في الشرق الإسلامي من إندونيسيا، المغرب، المملكة السعودية، من إيران، والكويت، وغيرها من الدول الأخرى. كما ويقدم كل من المشاركين في نشاط المجموعة مساهمته التي لا تقدر بثمن، والتي من خلاله نحصل على خطة عمل مفاهيمية لجميع أعمال المؤسسة.
وحتى الأن، وكما يؤكد فاريت موخاميتشين، يتم وضع خطة عمل لعقد اللقاء القادم لمجموعتنا، والتي سوف تجري في أحد الدول الإسلامية. على سبيل المثال، في السنة الماضية تم عقد الإجتماع في داغستان، حيث تم التطرق إلى مشاكل جيل الشباب، ومسائل إنتشار التطرف ووضع أساليب فعالة لمكافحتها. بما في ذلك، المشاركين في الإجتماع لفتوا الإنتباه بشكل خاص إلى التدابير التي يمكن إتخاذها لمعاجهة إيديولوجيا التطرف وتعزيز الوئام بين الأعراق والأديان، سواء كان ذلك في روسيا أو في الخارج، بما في ذلك، في مجال تقديم المساعدة الفعالة للسلطات في هذا المجال.
- وكوني كذلك عضوا في لجنة المجلس الإتحادي في الشؤون الدولية، أود أن أشير إلى أنه من خلال الإتصالات البرلمانية نحاول أيضا أن نعرب عن قلقنا إزاء المشاكل الحالية، وأن نحث معا على معالجة القضايا والصعوبات الناشئة، والبحث عن طرق أفضل لحلها. وأود أن أشير إلى أنه غدا في أكاديمية بولغار الحكومية سيبدأ لقاء للشباب من دول منظمة المؤتمر الإسلامي، والتي ستنعقد من خلال مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي". وأكثر من 40 شابا من 32 بلدا حضروا إلى هنا، لكي يناقشوا القضايا التي تهمهم. واليوم، يوجد لدى جيل الشباب الكثر من القضايا الحساسة، ويوجد لديهم وجهة نظر خاصة بهم حول الأحداث الجارية. ونحن بحاجة إلى فهمهم، وبماذا يفكرون، وما هي المشاكل التي تعترضهم، وهل يمكن دعمهم أو إقناعهم بطريقة ما. كما أن العمل مع الشباب في المجموعة هو من بين الأولويات القصوى.
وفي المجمل في إطار المجموعة في هذه السنة تم التخطيط لأكثر من 20 منتدى دولي في المجالات المختلفة. الحديث هنا يدور عن العمل المشترك مع الإدارة الدينية للمسلمين، بما في ذلك، دعمهم في مختلف الأحداث والمنتديات، والتفاعل والتعاون مع قسم العلاقات الخارجية للكنيسة الأرثوذوكسية الروسية.
- والأن في البلدان الإسلامية يجري معرض للصور "المتحدثين عن الإسلام في روسيا"، والذي سيجري قريبا في إندونيسيا. ويقام هذا المعرض للسنة الثانية على التوالي. كما أن خصومنا الأجانب على دراية ومعرفة بواقع الإسلام الحقيقي في روسيا الإتحادية، ويدركون بأنه يعيش هنا شعب ودي ومتسامح للغاية، ويعيش هناك جنبا إلى جنب الكثير من القوميات والأديان والمعتقدات الدينية المختلفة، التي كانت موجودة لقرون عديدة معا في سلام ووثائم، والتي تمكنت خلال فترة معينة من الزمن ونجحت في خلق نوع من الحضارة وهو مثال جيد للعديد من البلدان. في روسيا لا توجد تناقضات بين الأديان، ولا تنافضات عرقية. لدينا فقط شئ موحد للعيش معا في دولة واحدة.
ووفقا لنائب رئيس مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" فاريت موخاميتشين، فإن المجموعة – ليست المكون الإجتماعي الوحيد، التي تعمل في مجال إقامة وتعزيز العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي. وتحديدا، فإن هذه المجموعة توحد جيمع تلك الأعمال، وتعمل على إيجاد نقاط مشتركة للمؤسسات الإجتماعية الأخرى والمؤسسات الأخرى، وتساعد بعضها البعض في تحقيق الأهداف المشتركة.
- ولدى مجموعتنا – مجموعة الرؤية الإستراتيجية بدأ العمل من خلال الموقع الإلكتروني لمجموعة عملنا بثلاث لغات (اللغة الروسية، والإنكليزية والعربية). كما أن الموقع الإلكتروني لمجموعة عملنا سيتحدث ليس فقط عن القضايا المتعلقة بعملنا، وإنما سيتطرق أيضا إلى الجوانب المتعلقة بالعلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي. بما في ذلك، فإننا سوف نتحدث عما يحدث هناك، وماذا يجري عندنا، وكيف يمكن تفسير هذه الأحداث المعينة التي تحدث في العالم. كما وأن موقعنا على شبكة الإنترنت سيكون بمثابة منصة لكي يتحدث من خلاله العديد من الشخصيات العامة، وعلماء الدين، ومديري المنظمات العامة الإسلامية.
إلميرا غافياتوللينا