وصلت أعمال تشييد المسجد الجامع في مدينة سيمفيروبول إلى خط النهاية، وسيتم الانتهاء منها ونقلها إلى ملاك الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في العام المقبل، وذلك بحسب ما صرّح به مستشار رئيس القرم إرفين موساييف لوكالة أنباء "نوفوستي" يوم أمس الأحد 26 يونيو/حزيران 2022.
وفي كلمته خلال الاحتفال بيوم "علم تتار القرم" في سيمفيروبول، قال موساييف: "اليوم يُمكننا أن نقول بثقة أن بناء المسجد الجامع في سيمفيروبول يدخل مرحلته الأخيرة، وسيتم الانتهاء من المسجد العام المقبل وتسليمه إلى مجلس القرم الروحي المسلم برئاسة المفتي أمير علي أبلايف، وستكون هذه هدية حقيقية لمسلمي الجمهورية والبلاد، ولجميع الروس، بغض النظر عن الجنسية والدين".
وأشار مستشار رئيس شبه جزيرة القرم إلى أن بناء أي مبنى يستغرق وقتاً، وخاصة المسجد الجامع. تأثر توقيت البناء، بحسب موساييف، بفترة انتشار الوباء، وذلك عندما اضطرت السلطات إلى تعديل خطط بناء المسجد.
وأضاف: "يتم إنشاء بيئة مريحة لمسلمي القرم بشكل تدريجي في المنطقة. وتدعم دولتنا ومؤسساتها وتقوي تنمية شعب تتار القرم، المجتمع ككل. هناك مدارس تدرس لغة تتار القرم، وهي لغة دينية كثيرة. وتقام الفعاليات الثقافية. ويدرك كل مسلم أنه بدون دعم رئيس الجمهورية سيرغي أكسيونوف ورئيس البلاد فلاديمير بوتين، لم يكن من المُمكن تنفيذ مثل هذه المشاريع الجادة والمهمة لتتار القرم مثل بناء المسجد الجامع".
وقال مستشار رئيس شبه جزيرة القرم إن جاهزية المسجد اليوم تصل إلى 80 بالمائة، والعمل مستمر على تحسين المنطقة.
وبيّن إرفين موساييف أنّ الجالية المُسلمة في المنطقة تدعم مسار الرئيس بوتين والسلطات الإقليمية.
وأضاف قائلاً: "يحتل تتار القرم مكانهم الصحيح في الأسرة الكبيرة لشعوب روسيا الاتحادية، ويدينون بحرية الدين الإسلامي، و يحافظون على التقاليد الثقافية ويزيدونها، والتي لم تكن موجودة حتى خلال الفترة التي كانت القرم جزءا من أوكرانيا".
الجدير بالذكر أن أعمال تشييد المسجد الجامع في سيمفيروبول، بدأت منذ عدة سنوات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: نوفوستي