وصف رئيس الحكم الذاتي القومي والثقافي الإقليمي في القرم لتتار القرم، إيفاز أوميروف، ذرائع السلطات الأوكرانية حول الاضطهاد المزعوم وتدمير هوية الأوكرانيين وشعب تتار القرم في شبه جزيرة القرم بأنها "واهية وغير معقولة".
وفي وقت سابق، قال الممثل الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرهي كيسليتسا، "إن الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تقبل ولن تقبل الشعار الروسي بأن قضية القرم مغلقة". ووفقاً له، فإن "السلطات الروسية تسعى إلى تدمير هوية الأوكرانيين وتتار القرم في القرم من خلال استمرار الاعتقالات التعسفية"، على حد تعبيره.
من جهته، قال أوميروف في تصريح لوكالة "نوفوستي": "تواصل أوكرانيا الخطاب المناهض لروسيا في الأمم المتحدة، مستفيدة من الهجمات العدوانية لأسيادها في الخارج. وبسبب الافتقار إلى الحجج المعقولة والمتسقة، فإنهم يعرضون الحرب ضد التطرف على أنها معركة ضد الشعب. والجالية الأوكرانية والسكان الأصليون من شبه جزيرة القرم، تتار القرم، يشعرون براحة أكبر في شبه جزيرة القرم الروسية، قياساً لممثليهم في أوكرانيا".
ووفقا لإيفاز أوميروف، فإنه مع عدم القدرة على العثور على حجج قوية ، يتدخل ممثلو أوكرانيا مرة أخرى في الشؤون الداخلية لروسيا ويحاولون تقديم المعركة ضد الحركات المتطرفة في ضوءهم على أنها اضطهاد للممثلين الفرديين لتتار القرم.
وأضاف أوميروف: "أوصي الممثل الأوكراني لدى الأمم المتحدة بالتحدث عن قتل مواطنيها، والإبادة الجماعية المفتوحة، والرقابة الصارمة وإغلاق القنوات التلفزيونية، بما في ذلك قناة تتار القرم "ATR"، والتي، بحسب التقاليد، على وشك الإغلاق لأسباب سياسية كل عام. أعتقد أن هذه الحقائق تستحق المزيد من الاهتمام في الأمم المتحدة".
يشار إلى أن القرم أصبحت منطقة روسية بعد إجراء استفتاء هناك في مارس/آذار 2014، حيث صوّت 96.77% من ناخبي القرم و95.6 % من سكان سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا. وأجرت سلطات القرم استفتاء في أعقاب انقلاب في أوكرانيا في فبراير/شباط 2014.
ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم جزءً من أراضيها، وتصفها بأنها "أرض محتلة مؤقتا".
بدورها، صرّحت القيادة الروسية عدة مرات أن سكان شبه جزيرة القرم وبشكل ديمقراطي، ومع الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، صوتوا لصالح إعادة الاندماج في روسيا.
وبحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن قضية القرم قد "أغلقت نهائيا".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: IGOR KOVALENKO/EPA/ТАСС
المصدر: نوفوستي