أكد مندوب روسيا الدائم لدى "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، ألكسندر لوكاشيفيتش، أن شبه جزيرة القرم ستواصل تنميتها بشكل ناجح كجزء من روسيا الاتحادية، وذلك على الرغم من "عدم الاعتراف بها".
وأشار لوكاشيفيتش في تصريحات له خلال الاجتماع عبر الإنترنت للمجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، اليوم الخميس 20 مايو/ أيار 2021، إلى أنه "يمكن اعتبار الحصار المائي المفروض من قبل كييف، بمثابة انتهاك لالتزامات أوكرانيا في مجال حقوق الإنسان"
ولفت لوكاشيفيتش إلى أن "القرم ستستمر في التطور بنجاح كجزء من روسيا، على الرغم من كل عدم الاعتراف ورغم الحصار".
وشدّد الدبلوماسي الروسي على أن "فرض كييف المتعمّد لحصار مياه القرم يمكن وصفه بأنه انتهاك من الجانب الأوكراني التزاماته في مجال حقوق الإنسان المنصوص عليها بالميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والميثاق الدولي الخاص بالاقتصاد، والحقوق الثقافية، واتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".
وأضاف ألكسندر لوكاشيفيتش: "تتعارض إجراءات كييف أيضا مع التزاماتها بموجب اتفاقية عام 1992 بشأن حماية واستخدام المجاري المائية العابرة للحدود والبحيرات الدولية وبروتوكولها لعام 1999 بشأن المياه والصحة، وكذلك الاتفاق الثنائي بين حكومة روسيا الاتحادية وحكومة أوكرانيا بشأن الاستخدام المشترك وحماية المسطحات المائية العابرة للحدود لعام 1992".
وبحسب الدبلوماسي الروسي، فإن المناطق الساحلية لشبه جزيرة القرم تتعامل في الوقت الحاضر مع انخفاض منسوب الموارد المائية، في حين أن النقص في المياه العذبة حاد بشكل خاص في منطقتي "سيمفروبول" و"باختشيساراي" في جمهورية القرم، حيث يزيد عدد تتار القرم عن نسبة 20%.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" إن "أساس اقتصاد هذه الأراضي هو الزراعة، حيث يعمل فيها ممثلو شعب تتار القرم بشكل أساسي. والقطاع الزراعي هو الذي يعاني بشكل خاص من الحصار المائي. هذا هو الجانب الحقيقي لكييف والقيّمين عليها من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول تتار القرم وسكان القرم بشكل عام".
إلى ذلك، أشار الدبلوماسي إلى أن حجم وفعالية البرامج التنموية لشبه جزيرة القرم التي تنفذها السلطات الروسية "تدحض الأطروحة المفروضة من الخارج حول وجود تمييز ضد تتار القرم في روسيا الحديثة".
كما أشار ألكسندر لوكاشيفيتش إلى أنه "في بلد حيث يهتمون بكل شعب يعيش فيه ويسعون جاهدين لاستعادة العدالة التاريخية فيما يتعلق بالشعوب المضطهدة، فإن هذا ببساطة مستحيل. ومن أجل الاقتناع بهذا، يكفي فقط زيارة هذه المنطقة التي تنمو بطريقة ديناميكية. مرحبا بكم في شبه جزيرة القرم".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس