أعلن نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلميّ روسيا - المفتي رشان أبياسوف، أن أفضل قراء القرآن من 22 دولة سيجتمعون في مدينة قازان الروسية - عاصمة جمهورية تتارستان - للمشاركة في جائزة القرآن الكريم لدول "بريكس"، والتي ستقام في الفترة من 24 إلى 26 يوليو/تموز الجاري.
وقال المفتي رشان أبياسوف خلال مؤتمر صحفي مخصص لهذا الحدث: "إن المسابقة، التي ستقام لأول مرة في عام 2024، من المقرر أن تكون سنوية"، وذلك اليوم الإثنين 22 يوليو/تموز 2024.
وأضاف: "هذه مسابقة فريدة من نوعها، أريد أن أؤكد أنها تقام لأول مرة كمنافسة لمجموعة "بريكس"، ولدت الفكرة في روسيا بدعم من جامعة العلوم الإنسانية - محمد بن زايد (الإمارات). وستقام المسابقة الأولى هنا في قازان، ونريد أن تستمر الدولة التي ستترأس مجموعة بريكس في هذا التقليد الجيد".
ووفقاً للمفتي سيحضر المسابقة أقوى قراء القرآن من 22 دولة، على وجه الخصوص، من الدول الأعضاء في "بريكس" والعالم العربي الإسلامي وافريقيا ورابطة الدول المستقلة، وستعقد جائزة القرآن الكريم لدول "بريكس" في قراءة ماهرة لنصوص القرآن الكريم.
وتابع المفتي حديثه قائلاً: "من الدول التي لم نعمل معها من قبل عن كثب في هذا الاتجاه ستشارك الصين وإثيوبيا والهند والبرازيل، وهذه هي المرة الأولى التي ستشارك فيها في مثل هذه المسابقة".
وأشار رشان أبياسوف كذلك إلى أن برنامج المسابقة سيقام في 24 يوليو في قاعة فندق كورستون، إذ يمكن لأي شخص الاستماع إلى تلاوة المشاركين، والدخول إلى الحدث مجاني.
مؤتمر طريق الحرير الديني
أوضح المفتي أبياسوف إلى أنه كجزء من الحدث، في 25 يوليو، سيعقد المؤتمر العلمي الدولي الخامس "طريق الحرير الديني: أهمية القيم الدينية في فضاء أوراسيا الكبرى" أيضاً في فندق "كورستون" في قازان. ولأول مرة عُقِد المؤتمر في في مدينة أورومتشي الصينية عام 2016. وفي عام 2017، عُقِد في مدينة بولغار بتتارستان، أما في عام 2018 فقد عُقِد في قيرغيزستان، وفي عام 2019 في كازاخستان.
وبحسب نائب مفتي روسيا: "يضم المؤتمر أيضاً مشاركين من البلدان المذكورة أعلاه، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، وكذلك وفد إيراني كبير. وأود أن أشير إلى مشاركة وزير الأوقاف المصري الجديد، حيث ستكون زيارته الدولية الأولى لروسيا، وسيشارك في هذا المؤتمر، وهذا يدل مرة أخرى على أن العالم العربي الإسلامي قريب جداً منا، ويشارك القيم التي تمثلها بلادنا".
وفقاً للمفتي سيقام حفل اختتام الجائزة في 26 يوليو، وسيتم تنفيذ الدخول إليها عن طريق التذاكر، والأموال التي يتم جمعها ستستخدم في مساعدة المعاقين لحفظ القرآن الكريم.
وخلص رشان أبياسوف إلى أنه "في نهاية الحدث، سيتبنى القادة الدينيون لمسلمي دول "بريكس" وثيقة مهمة للغاية عن مجالات مهمة مثل تعدد الأقطاب في العالم، وأهمية عدم الخضوع للدعوات الراديكالية والمتطرفة والإرهابية، التي للأسف، تُسمَع في أجزاء مختلفة من العالم، فالحدث رسالة مهمة يشير إلى الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Evg Klimov/Unsplash
المصدر: تاس