استضافت ساحة "الألفية" في قازان عرضاً عسكرياً ضخماً أقامته قوات "حماة قازان"، تكريماً للذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى، الذي يوافق اليوم الجمعة 9 مايو/أيار 2025.
وحضر الحدث شخصيات بارزة، من بينهم رئيس جمهورية تتارستان الروسية - رستم مينيخانوف، ومستشار الدولة وبطل العمل في الاتحاد الروسي - مينتيمر شايمييف، ورئيس مجلس الدولة في الجمهورية - فاريت موخاميتشين، ورئيس الوزراء في حكومة الجمهورية - أليكسي بيسوشين، وعمدة قازان - إيلسور ميتشين، وقدامى المحاربين.
وكما جرت العادة، حُملت الأعلام الوطنية لروسيا وتتارستان، إلى جانب راية النصر، إلى الساحة في احتفالية. وتبع ذلك بث مباشر من الساحة الحمراء في عاصمة الاتحاد الروسي - موسكو، حيث ألقى الرئيس الروسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين كلمةً للشعب الروسي.
وقال الرئيس بوتين في خطابه: "اليوم نتحد في مشاعر الفخر والحزن والامتنان العميق"، ونُكرّم الجيل الذي هزم النازية، وحقق السلام للبشرية جمعاء بثمن باهظ. نُخلّد هذه الذكرى بإجلال، ونحتفل بيوم 9 مايو باعتباره أهم يوم في تقويمنا الوطني - يومٌ يخصّ كل عائلة، وكلّ فرد منّا. لقد أنقذ أجدادنا الوطن، وعهدوا إلينا بواجب حماية بلدنا، والحفاظ على تاريخنا، وقيمنا، وكلّ ما نعتبره مقدسا.
ثم دعا الرئيس إلى دقيقة صمت حداداً على أرواح من ضحّوا بأرواحهم خلال الحرب.
بعد ذلك، ألقى رئيس تتارستان، رستم مينيخانوف، كلمة مؤثرة للحشد، وقال فيها:
"أيها المحاربون القدامى الأعزاء، جنود حماة قازان، المشاركون في العرض العسكري، ومواطنو تتارستان الأعزاء، أهنئكم بحرارة على هذا الحدث التاريخي - الذكرى الثمانون للنصر في الحرب الوطنية العظمى.
إن التاسع من مايو ليس مجرد يوم عطلة رمسية، بل هو رمز لوحدتنا وقوتنا كأمة متعددة الأعراق. لقد تركت الحرب أثراً لا يُمحى على كل عائلة سوفييتية. من تتارستان وحدها، توجّه 700 ألف شخص إلى الجبهة، ونصفهم لم يعد.
إن جمهوريتنا لعبت دوراً حيوياً في جبهات القتال. وعملت النساء والأطفال وكبار السن على مدار الساعة في المصانع والحقول، لضمان حصول قواتنا على كل ما تحتاجه لتحقيق النصر. كانت شجاعة جنودنا والجهود الدؤوبة لمن هم على الجبهة الداخلية حاسمة في نتيجة الحرب. لن ننسى أبداً شجاعة وتضحيات الجيل الذي جلب لنا السلام.
اليوم، بينما يخدم جنودنا خلال الخدمة العسكرية الخاصة في هذه العملية، يحملون إرث أجدادهم، مُظهرين نفس الصمود والتفاني في الدفاع عن سيادة روسيا. نؤمن بأن النصر سيكون حليفنا مرة أخرى.
وأُعلن هذا العام عامَ حماة الوطن، تكريماً لأبطال الماضي ولمن يحمون وطننا اليوم.
أعزائي المحاربين القدامى، وعمال الجبهة الداخلية، والمواطنين - في هذا اليوم التذكاري والفخر، أتمنى لكم الصحة والسعادة والسلام. المجد الأبدي للمنتصرين. عيد نصر سعيد! مرحا!"
بعد إلقاء الكلمات، استمر العرض الاحتفالي، حيث ترأس اللواء فيتالي غيراسيموف، رئيس مدرسة "قازان" العُليا لقيادة الدبابات وقائد الحامية المحلية، فعاليات العرض. وشاركت في العرض 34 وحدة عسكرية، بما في ذلك جنود في الخدمة الفعلية، ومحاربون قدامى، وطلاب عسكريون، ومنظمات وطنية شبابية مثل "يونآرميا" - الجيش الناشئ.
وشهد العرض كذلك مشاركة رتل ميكانيكي، بقيادة دبابة "T-34" الشهيرة. وتبعته مركبات عسكرية من عصور مختلفة، بما في ذلك دبابة "IS-3"؛ ومدفع "SU-100" ذاتي الحركة؛ وناقلة الجند " PT-76" البرمائية؛ وراجمة صواريخ "BM-13 كاتيوشا"؛ وشاحنة "ZIS-5"؛ وناقلة "BTR-82A "؛ ودبابات حديثة مثل "T-90 بروريف"؛ ودبابات "T-80BVM"؛ و"T-72B3"، بالإضافة إلى مركبة دعم الدبابات "تيرميناتور"؛ وعربات "BMP-3"؛ ودراجات نارية "دنيبر"؛ وسيارة "EM-KL" للإنقاذ، واختُتم الحدث بعرض للسيارات الكلاسيكية.
لاحقاً، زار رئيس جمهورية تتارستان المعرض العسكري الوطني المُقام في الساحة، حيث تسنّت للضيوف إمانية مشاهدة بعضٍ من أحدث المركبات المدرعة الروسية عن قرب، بما في ذلك دبابة "T-14 أرماتا" المتطورة، ودبابة "T-72B3M" المُحّدثة، وغيرها من المعدات العسكرية العصرية، وقدّم مطبخ ميداني تقليدي المرطبات لجميع الحضور.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس تتارستان
المصدر: المكتب الإعلامي لرئيس تتارستان