التقى رئيس جمهورية تتارستان الروسية - رستم مينيخانوف بالمشاركين في المنتدى التاسع للدبلوماسيين الشباب من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مسلطاً الضوء على دبلوماسية الشباب كركيزة أساسية لاستراتيجية الجمهورية في المشاركة الدولية، حيث عُقد الاجتماع في مقر حكومة تتارستان في عاصمة الجمهورية - مدينة قازان.
في كلمته، أشار مينيخانوف إلى أن منتدى الدبلوماسيين الشباب، الذي يُعقد سنوياً على هامش منتدى "قازان"، أصبح تقليداً راسخاً. ومنذ انطلاقه، وأن الحدث استقبل أكثر من 300 مندوب من 40 دولة، كما استضافت قازان المنتديات العالمية للدبلوماسيين الشباب في عاميّ 2022 و2023، بالإضافة إلى قمة الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" العام الماضي، كما توجه للحضور: "لقد لعب العديد منكم وزملاؤكم دوراً محورياً في ضمان نجاح هذه الفعاليات على مستوى عال".
كما أكد الرئيس مينيخانوف أن تعزيز دبلوماسية الشباب وتوسيع التعاون الدولي الشبابي لا يزالان من أهم أولويات سياسة تتارستان الشبابية، مشيراً إلى أن الجمهورية اكتسبت خبرة واسعة في بناء الحوار مع القادة الشباب من الدول الإسلامية، ودول الـ "بريكس"، ومنظمة "شنغهاي للتعاون"، لا سيما من خلال عمل أكاديمية دبلوماسية الشباب.
وأضاف مينيخانوف: "تجذب هذه المنصات قادة طموحين من جميع أنحاء العالم إلى تتارستان، للدراسة وإطلاق مبادرات دولية تعاونية"، كما سلط الضوء على تطوير نوادي الدبلوماسية المدرسية في إطار مبادرة "حركة الأوائل"، التي تربط الآن 60 منطقة روسية بشركاء في 24 دولة.
ومن الفعاليات الرئيسية الأخرى المُدرجة في جدول أعمال الحدث قمة "قازان" العالمية للشباب، التي تُعقد سنوياً في شهر أغسطس/آب، موضوع هذا العام هو "تشكيل الشخصيات في عالم متغير: القيم والمسارات المهنية"، مع التركيز بشكل خاص على المجالات الناشئة في الدبلوماسية، بما في ذلك الحوار الثقافي والإنساني، والحفاظ على الهوية الثقافية في عصر العولمة. ودعا مينيخانوف جميع المشاركين في المنتدى لحضور القمة القادمة.
في عام 2024، احتفلت إدارة العلاقات الدولية بجامعة "قازان" الفيدرالية بالذكرى الثلاثين لتأسيسها، حيث يعمل حالياً ما يقرب من 40 خريجاً في وزارة الخارجية الروسية.
يعتبر موضوع منتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي لهذا العام هو "دبلوماسية النصر"، الذي اختير تكريماً للذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى.
وتابع مينيخانوف قائلاً: "هذا الموضوع في وقته وذو مغزى عميق، ولقد لعب الدبلوماسيون دوراً حاسماً في بناء التحالفات وتوحيد العالم لدحر الفاشية. إن ذكرى هذا النصر ليست مجرد تاريخ، بل هي درس للأجيال القادمة".
كما ألقى ممثلون عن وزارة الخارجية الروسية، بمن فيهم رئيس إدارة التعاون الإنساني متعدد الأطراف والعلاقات الثقافية - قنسطنطين كولباكوف، ورئيسة مجلس الدبلوماسيين الشباب - يكاترينا أكوبيان، كلمات في المنتدى، وأعربوا خلالها عن امتنانهم لقيادة تتارستان لدعمها للمبادرات الشبابية، وأعربوا عن تفاؤلهم باستمرار التعاون.
كما شارك مندوبون من مختلف أنحاء العالم الإسلامي بملاحظاتهم، بمن فيهم دبلوماسيون شباب من الإمارات، والعراق، وسيراليون، وقيرغيزستان، وإيران، وتركمانستان، وإندونيسيا، وغينيا، والمغرب، وتركيا، والكاميرون، والبحرين، وعُمان.
إضافة إلى ذلك، يهدف المنتدى التاسع للدبلوماسيين الشباب من دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي يُعقد في الفترة من 13 إلى 17 مايو، إلى تعزيز التعاون الإقليمي، وبناء الثقة بين القادة الدبلوماسيين المستقبليين، وتعزيز العلاقات طويلة الأمد بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على المستويين الرسمي والشعبي.
ويجمع هذا الحدث بنسخة العام الجاري حوالي 50 مشاركاً من 19 دولة، بمن فيهم موظفين شباب من وزارات الخارجية، ومسؤولين حكوميين، وممثلين عن المجتمع المدني، وخبراء دوليين.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس تتارستان
المصدر: المكتب الإعلامي لرئيس تتارستان