أشار سفير روسيا الاتحادية لدى تركيا - أليكسي يرخوف، إلى أنه من المتوقع أن ينخفض حجم التجارة بين روسيا وتركيا بحلول نهاية عام 2024 بسبب الضغوط الغربية المتزايدة، مسلطاً الضوء على التحديات التي تفرضها العقوبات الأمريكية على التجارة الثنائية، وذلك اليوم الإثنين 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقال أليكسي يرخوف خلال حديثه إلى الصحيفة المالية التركية "إيكونوميم": نلاحظ ضغوطاً غربية مكثفة في هذا المجال، لكن التجارة مستمرة. فالعقوبات الأمريكية تعقد التجارة الثنائية بكل طريقة ممكنة، ولا تزال التحويلات المصرفية محظورة إلى حد كبير، ويخلق ممثلو وزارتي المالية الأمريكية والاتحاد الأوروبي صعوبات كبيرة لمجتمع الأعمال التركي المتعثر بالفعل، لذا أعتقد أن حجم التجارة الروسية التركية سينخفض بحلول نهاية العام".
وفي ما يتعلق بالسياحة، أشار السفير الروسي إلى أن 5.5 مليون سائح روسي زاروا تركيا في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، مشيراً إلى أنه "بحلول نهاية العام، من المرجح أن نتجاوز رقم العام الماضي البالغ 6.3 مليون، وكما هو الحال دائماً، تظل روسيا أكبر مصدر للسياح في تركيا بهامش كبير".
وفي معرض حديثه عن المناقشات الجارية في وسائل الإعلام التركية والروسية حول التغييرات المحتملة لنظام السياحة "الشامل"، أقر يرخوف بعيوبه لكنه حذر من عواقب التخلي عنه.
كما أوضح السفير أن "هذا النظام بعيد كل البعد عن الكمال، ولكن ماذا سيحدث إذا توقف العمل به؟ يعتمد السياح حالياً بشكل أساسي على خدمات الفنادق، وتعمل الآليات المعمول بها بشكل جيد بشكل عام وأن التحول إلى نماذج خدمة أخرى يتطلب تغييرات ونفقات كبيرة".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن التحول بعيداً عن حزم "الشامل" يتطلب لوجستيات أكثر تعقيداً وموظفين ذوي مهارات عالية، وخاصة النوادل، وإجراءات محاسبية متقدمة.
بالإضافة إلى ذلك، تساءل السفير "سيحتاج السياح إلى حمل نقود مقابل الوجبات، وستحتاج أسعار الإقامة في الفنادق إلى الانخفاض بشكل كبير حيث قد يضطرون إلى إنفاق المزيد في أماكن أخرى، ألا يدفع هذا السياح إلى اختيار وجهات أخرى بدلاً من ذلك؟".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Moscow-Live/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس