يعمل عملاق الألمنيوم الروسي، شركة "روسال"، على تحديد توقيت استئناف شحنات البوكسيت من غينيا وذلك بعد اكتمال التحقيق في حادثة اصطدام قطارات الشحن التي تحمل منتجات الشركة، واستعادة العمل على مسار السكة الحديدية.
ونقلت وكالة "تاس" عن المكتب الصحفي للشركة الروسية، اليوم الاثنين 20 سبتمبر/أيلول 2021 أنه "في الوقت الحالي، تم فتح تحقيق في أسباب الحادث، ويقدم ممثلو الشركة كل الدعم اللازم للإدارات المعنية في غينيا، ويمكن تحديد توقيت استئناف النقل بعد الانتهاء من التحقيق في حادث السكة الحديد واستعادة المسار".
ونتيجة للحادث الذي ذكرته محطة الإذاعة (Fim FM) الغينية في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن شخص قتل وأصيب 5 بجروح. وبحسب مصادر الإذاعة، فإن الحادث وقع بسبب عدم تمكن السائقين من الاتصال والتنسيق في ما بينهم.
هذا وأفادت مصادر السفارة الروسية في الجمهورية لوكالة "تاس" بعد تعرض مواطنين روس لأي أذى جرّاء تصادم قطارات الشحن في غينيا.
إلى ذلك يُشار إلى أن "روسال" وهي أكبر منتج للألمنيوم خارج الصين، تمتلك شركة (Bauxite Kinida) في غينيا ومجمع البوكسيت والألومينا (Friguia)، بالإضافة إلى ذلك، تقوم الشركة بتنفيذ مشروع لتطوير أكبر منجم لرواسب الألمنيوم في "ديان ديان" بإقليم بوكي.
حول الوضع في غينيا
من الجدير بالذكر أن غينيا توفر 20 بالمائة من الإنتاج العالمي من البوكسيت - المادة الخام الرئيسية لإنتاج الألمنيوم. وقد أنتجت روسال 7.435 مليون طن من البوكسيت من أصولها في غينيا خلال عام 2020، وهو ما يمثل نصف إجمالي إنتاجها من هذه المادة الخام.
وفي 5 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن العقيد مامادي دمبويا، قائد وحدة النخبة في القوات الخاصة بغينيا، عن اعتقال رئيس البلاد، ألفا كوندي، البالغ من العمر 83 عاماً، الذي يترأس البلاد منذ عام 2010.
وانقلب المتمردون بذلك على دستور البلاد وقاموا بحل الحكومة وعينوا حكاماً عسكريين وفرضوا حظر التجول.
من جهتها دانت دول العالم المحورية، بما في ذلك روسيا الاتحادية، الإجراءات غير الدستورية التي قام بها الجيش، ودعت إلى إطلاق سراح كوندي وإجراء تسوية عبر التفاوض.
من جانبه أكد دمبويا للمستثمرين الأجانب والشركاء أن السلطات الجديدة في البلاد ستفي بالتزاماتها، وأعلن تشجيع شركات التعدين على الاستمرار في العمل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس