صرح رئيس لجنة السوق المالية في مجلس الـ "دوما" الروسي - أناتولي أكساكوف أنه لا توجد حالياً خطط لتعديل قانون الخدمات المصرفية الإسلامية، الذي تم اعتماده في عام 2023، مؤكداً على أهمية الحفاظ على القانون دون تعديلات في الوقت الحالي، وذلك خلال حديثه في المؤتمر الصحفي "تمويل الشراكة في روسيا: تجربة جديدة، تقييمات أولية" في إطار المنتدى الدولي الخامس عشر "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان"، اليوم الجمعة 17 مايو/أيار 2024.
وقال أناتولي أكساكوف: "نحن نجمع الخبرات ونجمع المقترحات بشأن ما يجب القيام به، وخلال جلسة اليوم، أثيرت القضايا المتعلقة في الغالب بأنشطة البنك المركزي والحكومة، وهذا يعني الحاجة إلى لوائح داخلية لتعزيز عمليات المنظمات التي تستخدم الأدوات الإسلامية".
وأكد المسؤول الروسي أنه "يتم في الوقت الراهن جمع المقترحات، خاصة في ما يتعلق بالمعايير، ولا داعي لإجراء تغييرات تشريعية لتنفيذ هذه المبادرات".
وأضاف رئيس لجنة مجلس الـ "دوما" للأسواق المالية أن "من المقترح تطوير مثل هذه المعايير تحت رعاية جمعية بنوك روسيا، التي أشرف عليها، ويمكن لبنك Sber وAk Bars Bank، المنخرطين بالفعل في التعاملات الإسلامية، أن يساهموا بخبراتهم المتراكمة، وأقترح كذلك أن تنضم منظمات غير مصرفية أخرى".
كما أوضح أناتولي أكساكوف أنه "سيتم تشكيل لجنة تنظيمية لتقييم مدى توافق كل اقتراح مع مبادئ التمويل الإسلامي بشروط تفضيلية، لتبادل المقترحات والمشاركة في تطوير المعايير".
وفي ما يتعلق بتوسيع تجربة تقديم الخدمات المصرفية التشاركية، التي انطلقت مبدئياً في عام 2023 في تتارستان وباشكيريا وداغستان وجمهورية الشيشان، أشار أكساكوف إلى عدم وجود خطط رسمية حتى الآن، ومع ذلك، هناك مبادرات لزيادة المشاركة، كما عبر عن ذلك رئيس جمهورية إنغوشيا.
كما أشار إلى أن كل من "إنغوشيا والشيشان تشتركان في علاقات وثيقة، بما في ذلك الروابط العائلية، وجمهورية الشيشان هي بالفعل جزء من التجربة، وباعتباري ممثلاً لجمهورية تشوفاشيا، فإنني أتعاون بشكل وثيق مع الشركات والسلطات المحلية، التي تعرب أيضاً عن اهتمامها باعتماد هذه الأداة لمختلف المشاريع".
وشدد أكساكوف كذلك على أهمية إظهار نتائج إيجابية من المناطق الأربع المشاركة الأولية، وخاصة تتارستان، كإشارة لتوسيع التجربة على الصعيد الوطني. وبالإضافة إلى ذلك، نوه المسؤول بضرورة إلغاء المهلة الزمنية المحددة بسنتين للتنفيذ للسماح باستخدام التمويل الإسلامي على نطاق واسع وغير محدد.
من جانبها أكدت رئيس مركز التمويل والأعمال الإسلامية في مركز "أستانا" المالي الدولي (كازاخستان) - مدينا توكولوفا، أن التمويل الإسلامي مُتاح لجميع المستخدمين، بغض النظر عن الدين، وسلطت الضوء على دوره كأداة مالية بديلة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: نوفوستي
المصدر: المكتب الإعلامي لمنتدى "قازان"