أعلن رئيس اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الباكستاني، وليد إقبال، أن إسلام أباد تعوّل على تنفيذ مشروع خط أنابيب غاز "السيل الباكستاني"، ما سيرفع العلاقات مع موسكو إلى مستوى جديد.
وصرّح المسؤول الباكستاني بذلك خلال مؤتمر دولي مخصص للذكرى الـ 75 لاستقلال الجمهورية، أقيم في "معهد الدراسات الشرقية" التابع لأكاديمية العلوم الروسية.، وذلك اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022
وقال إقبال إن "تنفيذ مشروع خط أنابيب غاز السيل الباكستاني سيعزز العلاقات الثنائية بشكل كبير"، وفقاً لما ورد في بيان صدر عن السفارة الباكستانية في موسكو.
كما شدّد رئيس اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الباكستاني على أن "النهضة الآسيوية" مستحيلة دون روسيا، معرباً عن أمله في تعزيز التعاون مع موسكو، ومتوجهاً بالشكر إلى روسيا الاتحادية على مساعدة باكستان في التغلب على عواقب الفيضانات التي اجتاحت البلاد منذ فترة.
وبحسب ما ذكرته البعثة الدبلوماسية لوكالة أنباء "تاس"، فإن وفد برلماني باكستاني رفيع المستوى يتواجد برئاسة إقبال في العاصمة الروسية - موسكو.
إلى ذلك شارك أعضاء مجلس الشيوخ، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر دولي مخصص للذكرى الـ 75 لاستقلال باكستان في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية. وخلال المؤتمر قدم إقبال الكتاب باللغة الأردية "موسوعة محمد إقبال"، وهو مكرّس لجده - الشاعر، المفكر، و"الأب الروحي" لباكستان.
الجدير بالذكر أنه تم التوقيع على اتفاقية حكومية دولية لبناء خط أنابيب غاز "شمال – جنوب" ("السيل الباكستاني") بين روسيا وباكستان في أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وقد كان من المفترض أن يوقع الطرفان اتفاقيات تجارية في عام 2016، وكان من المقرر تسليم المنشأة بحلول عام 2018، ولكن تم بالفعل تأجيل مواعيد تنفيذ المشروع لعدة مرات.
بعد ذلك، في 28 مايو/أيار 2021، وقع وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف والسفير الباكستاني لدى روسيا الاتحادية شوكت علي خان، بروتوكولًا يقضي بتعديل الاتفاقية الحكومية الدولية المؤرخة في 16 أكتوبر 2015 بشأن إنشاء خط أنابيب غاز "السيل الباكستاني"، مما جعل من الممكن المضي قدما نحو التنفيذ العملي للمشروع.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: btr/Creative Commons 2.5
المصدر: تاس