أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى إيطاليا - محمد رضا صبوري، أن إيران وروسيا تحافظان على علاقات استراتيجية تشمل مجالات مختلفة، من التعاون الثنائي إلى المبادرات المشتركة داخل مجموعة "بريكسر. وسيتم قريبا إضفاء الطابع الرسمي على هذه الشراكة من خلال اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، وذلك اليوم الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وخلال مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء قال محمد رضا صبوري: "إن العلاقة بين إيران وروسيا لها تاريخ طويل من التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك. دعونا لا ننسى أنه حتى قبل الأزمة الأوكرانية، ساهمت الإجراءات المشتركة من قِبَل إيران وروسيا في استقرار سوق النفط العالمية. بالإضافة إلى ذلك، وبالتعاون مع العديد من الدول الأخرى، تم تشكيل "أوبك الغاز" للسماح للدول الأعضاء بقدر أكبر من السيطرة على مواردها والعائدات التي تولدها".
وفقاً للسفير الإيراني فإن التعاون الاقتصادي يكمن في قلب الشراكة الإيرانية - الروسية، والتي تشمل العديد من الاتفاقيات في التجارة وإنتاج الطاقة النووية لإيران. وأوضح أن هذه المواضيع كانت محور المناقشات الأخيرة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ومسعود بزشكيان خلال قمة "بريكس" في قازان.
وأشار صبوري إلى أن "الاتفاق الاستراتيجي، وإضفاء الطابع الرسمي عليه في المستقبل القريب، وممر "الشمال- الجنوب"، والتعاون في مجال السكك الحديدية، ونقل الغاز كانت نقاطًا رئيسية للمناقشة".
وأضاف: "في إطار مجموعة "بريكس"، نهدف إلى إقامة نظام عالمي متعدد الأطراف عادل. اقتصادياً، تتجه جهودنا وجهود روسيا نحو مواجهة السياسات الأمريكية الأحادية الجانب، وهيمنة الدولار في الاقتصاد العالمي، والعقوبات الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة. في مجموعة "بريكس"، نتقاسم هدفاً مشتركاً مع روسيا لتعزيز الاستقرار من خلال تعزيز العلاقات بين الأعضاء".
ووفقاً للسفير الإيراني تشكل مواجهة العقوبات الغربية، وخاصة "العقوبات الأمريكية غير القانونية التي تعوق مشاريع الاستثمار في محطات الطاقة، أولوية مشتركة لإيران وروسيا".
ويرى السفير أن إيران وروسيا تمتلكان الموارد والإمكانات اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد بشكل أقل على العالم الخارجي.
كما أشار إلى أن الفهم المشترك للتهديد الغربي المتمثل في الأحادية وسعيه إلى الهيمنة يمكّن دولنا من التعاون بشكل فعال في معارضة العقوبات.
واختتم محمد رضا صبوري حديثه قائلاً: "إن الجهود المبذولة لتلبية احتياجات المواد الخام في أعقاب العقوبات الأخيرة ضد روسيا، وربط أنظمتنا المصرفية، وفكرة العملة الموحدة لمجموعة "بريكس"، كلها توضح التزام طهران وموسكو بالتغلب على العقوبات".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: James Armbruster/Pixabay
المصدر: تاس