أعلنت ثماني دول أعضاء في "أوبك+" عزمها زيادة إنتاج النفط تدريجياً في أبريل، بعد فترة مطولة من التخفيضات الطوعية. منذ أوائل عام 2024، خفضت هذه الدول إنتاجها مجتمعةً بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً لتحقيق استقرار السوق، وذلك اليوم الثلاثاء 1 ابريل/نيسان 2025.
نفّذت روسيا، والسعودية، والعراق، والإمارات، والكويت، وكازاخستان، وعُمان، والجزائر هذه التخفيضات الطوعية، علماً أن الخطة الأولية كانت البدء في زيادة الإنتاج في أكتوبر/تشرين الأول 2024، إلا أنه تم تأجيل تنفيذ القرار عدة مرات. وفي النهاية، حسب ما تم التوافق عليه، من المقرر أن تبدأ الزيادة في ابريل الجاري. ووفقاً لحسابات وكالة "تاس" للأنباء، سترفع دول "أوبك+" إنتاجها بمقدار 88 ألف برميل يومياً في ابريل، مع مراعاة التزاماتها بتعويض فائض الإنتاج السابق من قبل بعض الأعضاء.
هذا وستتم العودة التدريجية لـ 2.2 مليون برميل يومياً إلى السوق من ابريل 2025 إلى سبتمبر/أيلول 2026. وبحلول ذلك الوقت، من المتوقع أن تستعيد روسيا إنتاجها إلى 9.949 مليون برميل يومياً، بينما تهدف المملكة العربية السعودية إلى 9.978 مليون برميل يومياً - وكلاهما ينتج حالياً بمستوى منخفض كلي يبلغ 8.978 مليون برميل يوميا. ومع ذلك، تركت "أوبك+" مجالاً للمرونة، مما يشير إلى أنه يمكن إيقاف زيادة الإنتاج مؤقتاً أو حتى عكسها حسب ظروف السوق.
في هذا السياق يُشار إلى عدم التزام جميع أعضاء "أوبك+" بصرامة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها منذ أوائل عام 2024. في البداية، تجاوزت العراق وكازاخستان وروسيا حصصها، وكان مطلوباً منها تعويض إنتاجها الزائد بحلول يونيو 2026.
إلى ذلك أصدرت منظمة "أوبك"، في أواخر مارس/آذار الماضي، جدول تعويضات محدثاً، يشمل الآن سبع دول من أصل ثماني دول تعهدت بتخفيضات طوعية، علماً أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي امتثلت تماماً لالتزاماتها.
هذا وسيتعيّن على الدول المتبقية تعويض ما مجموعه 4.203 مليون برميل يومياً من فائض الإنتاج بين مارس/آذار 2025 ويونيو/حزيران 2026، على أن يبلغ حجم تعويضاتها مجتمعة ابريل/نيسان 249 ألف برميل يوميا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Joe/Pixabay
المصدر: تاس