من المتوقع تركيب وعاء المفاعل للوحدة الأولى من محطة الطاقة النووية "الضبعة" في مصر بحلول نهاية عام 2025، وفقاً لما ذكره نائب رئيس شركة "أتوم ستروي إكسبورت" ومدير مشروع "الضبعة" - أليكسي كونونينكو، وذلك اليوم الجمعة 28 فبراير/شباط 2025.
وقال كونونينكو لوكالة "تاس" للأنباء: "لدينا العديد من المعالم الرئيسية للمشروع، والمهمة الأكثر أهمية هذا العام هي تركيب وعاء المفاعل، وهو في الأساس قلب المفاعل الأول. في الوقت الحالي، نهدف إلى عقد مراسم التركيب في وقت ما في النصف الثاني من العام".
وأشار إلى أن البناء يتقدم بشكل جيد، مع زخم قوي وتعاون وثيق بين الفرق الروسية والمصرية. وأضاف "لدينا علاقة عمل ممتازة مع شركائنا المصريين، حيث يتم اتخاذ القرارات بسرعة، ونتعامل مع أي تحديات معاً. نحن سعداء جداً بمدى سلاسة التعاون".
وبمجرد تشغيل المحطة بالكامل، من المتوقع أن توظف نحو 3500 متخصص مصري. وقد بدأ التدريب بالفعل - حيث يتلقى نحو 1500 عامل تدريباً حالياً من خبراء روس، وفقاً لما أعلنت نائبة المدير العام للموارد البشرية في شركة "روسآتوم" الحكومية - تاتيانا تيرنتييفا.
وأوضحت تيرنتييفا أنه "في عام 2025، نخطط لتدريب ما لا يقل عن 300 متخصص آخر. نحن نقدم برامج جامعية ودورات تدريبية مهنية متقدمة للتأكد من أن القوى العاملة مستعدة تمامًا لتشغيل المحطة بأمان وكفاءة"، مؤكدة أن السلامة النووية ستكون على رأس الأولويات خلال عملية التدريب.
واختتمت قائلة: "إن روسآتوم ملتزمة تماماً بتزويد مصر بالقوى العاملة ذات المهارات العالية اللازمة لضمان تشغيل المحطة بشكل آمن وموثوق".
من الجدير بالذكر أن محطة الضبعة تُعد أول محطة للطاقة النووية في مصر، وستقوم شركة "روسآتوم" ببنائها في محافظة مطروح على ساحل البحر المتوسط، على بعد نحو 300 كيلو متر شمال غربي القاهرة، وهذا هو أول مشروع كبير للشركة في افريقيا. كما ومن المقرر أن تقوم "روسآتوم" ببناء أربع وحدات لمحطات الطاقة حتى عام 2028، وبتزويد المحطة بالوقود النووي طوال دورة حياتها النووية (60 عاماً)، فضلاً عن التزامها بتوفير خدمات تدريب الموظفين وإجراء الصيانة والإصلاحات لمدة 10 سنوات بعد بدء تشغيل كل وحدة.
ويجري تنفيذ المشروع بموجب سلسلة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول 2017. وبموجب هذه الاتفاقيات، لن تقوم روسيا ببناء المحطة فحسب، بل ستزودها أيضاً بالوقود النووي طوال عمرها الافتراضي. بالإضافة إلى ذلك، ستقوم شركة "روسآتوم" بتدريب الموظفين المصريين ودعم العمليات والصيانة خلال السنوات العشر الأولى، كما ستقوم روسيا أيضاً ببناء مرافق تخزين وتوفير حاويات خاصة للوقود النووي المستنفد بموجب عقد منفصل.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: RIA Novosti archive/Sergey Venyavsky/Creative Commons 3.0
المصدر: تاس