أكد الباحث البارز بمعهد الدراسات الاستراتيجية في إسلام آباد - محمد تيمور فهد خان، أن روسيا وباكستان تتقدمان بثبات في تعاونهما ذي المنفعة المتبادلة، من خلال نهج براغماتي يرتكز على المصالح الإقليمية المشتركة، وذلك اليوم الجمعة 17 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وقال الخبير: "على مدى العقد الماضي، انتقلت باكستان وروسيا بثقة من الحذر المتبادل إلى تعاون مدروس قائم على البراغماتية والمصالح الإقليمية المشتركة".
وأكد خان أن "موسكو تنظر إلى إسلام آباد كبوابة إلى جنوب آسيا وبحر العرب ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ الأوسع، بينما تنظر باكستان إلى روسيا كقوة توازن واستقرار في بنية الطاقة والدفاع في أوراسيا".
وأوضح الخبير أيضاً أن أمن الطاقة لا يزال حجر الزاوية في التعاون الثنائي. وأشار إلى أن مذكرة التفاهم المبرمة في 9 أكتوبرالجاري بين شركة "غازبروم" وشركة "تطوير النفط والغاز الباكستانية المحدودة": "تؤسس إطاراً مؤسسياً للدراسات الفنية المشتركة، وتطوير المشاريع، والتمويل، مما يُرسي أسساً عملية لمفاهيم ممرات النقل، مثل خط أنابيب غاز "باكستان ستريم".
واختتم محمد تيمور فهد خان حديثه قائلاً: "تتشاطر الدولتان وجهة النظر القائلة بأن الطاقة تُمثل محور الشراكة، ورابطاً حيوياً بين منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوراسيا"، وذلك خلال مراسم افتتاح المركز الأوراسي في اتحاد "أبحاث آسيا والمحيط الهادئ".
من الجدير بالذكر أن المذكرة وُقعت خلال منتدى "سانت بطرسبورغ الدولي للغاز"، الذي عُقد في الفترة من 7 إلى 10 أكتوبرالجاري. ويأتي هذا التطور على خلفية تقارير سابقة أفادت بأن باكستان دعت شركات روسية، للمشاركة بمشاريع استكشاف النفط والغاز البحرية، ولتعزيز مبادرات استخراج النفط في البلاد.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الإتحاد الروسي
المصدر: تاس