تتمتع جمهورية تتارستان وجمهورية أوزبكستان بعلاقات وثيقة وطويلة الأمد بينهما، وهي تشمل مجالات التعليم والعلوم والسياحة والثقافة والتكنولوجيا، وفي كافة هذه المجالات، حققت الجمهوريتان نجاحات معينة وتواصلان تطوير هذا التعاون.
ويتضح هذا من خلال بعثة "صُنع في أوزبكستان"، التي افتتحت أعمالها في 1 ديسمبر/كانون الأول 2020 في عاصمة تتارستان مدينة قازان، والتي تم التخطيط خلالها ليس فقط لعرض الإمكانات الاقتصادية والغذائية والتقنية والثقافية لأوزبكستان، ولكن أيضاً من أجل تشكيل قنوات جديدة للتعاون متبادل المنفعة.
"صنع في أوزبكستان"
شارك في حفل افتتاح هذه الفعالية نائب رئيس وزراء جمهورية تتارستان، ووزير الصناعة والتجارة في الجمهورية ألبرت كريموف، والسفير فوق العادة والمفوض لجمهورية أوزبكستان لدى روسيا الاتحادية بوتيرجون أسدوف، ورئيس غرفة التجارة والصناعة في جمهورية تتارستان، شاميل أغييف.
وقال الوزير كريموف: "بالأمس فقط، ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيايف عبر الهاتف قضايا التعاون بين بلدينا، بما في ذلك مكافحة الوباء (كورونا) وقمة رابطة الدول المستقلة المقبلة في ديسمبر. اسمحوا لي أن أذكّركم بتولي أوزبكستان رئاسة الرابطة منذ 1 يناير/كانون الثاني (2020). وتضع حكومة تتارستان التعاون مع أوزبكستان على أعلى مستوى وفي الأولوية. أنا على يقين من أن فعالية اليوم لن تمنحنا أفكارا جديدة لمزيد من العمل المشترك فحسب، بل ستساعد أيضا في إقامة اتصالات جديدة وتطوير التعاون الوثيق بالفعل بين بلدينا".
من جهته، شدّد السفير بوتيرجون أسدوف على أن حدث اليوم هو استمرار منطقي لجولة كبيرة لبعثة الأعمال في روسيا، مشيراً إلى أنه "تم وضع البداية في الأيام في سامارا، حيث تم تنظيم برنامج حافل للغاية ومن خلال فعالية "الأسبوع الأخضر"، والذي تم خلاله وعلى نطاق واسع عرض منتجاتنا.
وأضاف السفير الأوزبكي: "أود أن أشكر قيادة روسيا وجمهورية تتارستان، بشكل خاص، على مساعدتهما في عقد مثل هذا الحدث، خاصة في ظل الظروف الصعبة الحالية للوباء".
كما أشار أسدوف إلى أن بلاده تعتبر روسيا شريكاً تجارياً رئيسياً ومستثمراً في اقتصاد أوزبكستان: "تقوم علاقاتنا الوثيقة طويلة الأمد بين الجمهوريتين على أساس الثقة المتبادلة والصداقة"، موضحاً أن "هذا الحوار مدعوم وتتم تغذيته باستمرار من كلا الجانبين. ونتفاعل في جميع المجالات تقريباً، بدءً من السياسة والأمن وانتهاءً بالسياحة والثقافة".
واسترسل قائلاً إنه "يوجد اليوم في أوزبكستان أكثر من 2000 شركة بمشاركة رأس المال الروسي. كما أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين في تزايد، لكن قادتنا وضعوا أمامنا خططاً طموحة كبيرة لرفعها إلى مقدار 10 مليارات. أعتقد أن مهمة رجال الأعمال سوف تساعد في تحقيق هذه الأهداف".
كما نوّه السفير الأوزبكي بأنه "في إطار هذه المهمة التي تستغرق يومين، من المخطط ليس فقط النظر في مجالات التعاون الواعدة، ولكن أيضاً تعريف سكان وشركات تتارستان بالمزيد من الصناعات التقليدية في أوزبكستان".
وفي 2 ديسمبر، ستواصل بعثة الأعمال عملها في فندق العاصمة قازان "كورستون" لمدة يومين ويمكنكم التعرف على منتجات الشركات الصناعية الأوزبكية الحديثة: هنا يمكنكم العثور على أفضل عينات من السيراميك، والهدايا التذكارية والصناعات النسيجية، والفواكه المجففة، والعصائر والحلويات، والأجهزة المنزلية ومواد البناء، والسكاكين لقطع اللحوم والمواد التذكارية، وعينات من صناعة الأدوية، وحوامل كتاب القرآن الكريم.
كما سيقام عرض أزياء في قاعة الرقص الساعة 15:00. وكجزء من برنامج الأعمال لبعثةرجال الأعمال، يتم عقد اجتماعات للمصنعين الأوزبكيين مع رجال الأعمال الروس، والكشف عن إمكانات الخبراء في أوزبكستان والفرص الواسعة لمشاريع الاستثمار، وحلقات النقاش والطاولات المستديرة.
ومن أجل المشاركة بدوام كامل أو عبر الإنترنت في برنامج الأعمال، يجب عليكم التسجيل أولا على موقع المشروع.
وبحسب المنظمين، يشارك ممثلو أكثر من 100 شركة موجهة للتصدير في هذه البعثة، "مصنعي المنتجات الزراعية، منتجات الفراء، الأحذية، الجينز والتريكو، الأجهزة المنزلية والإلكترونيات، معدات المحولات الفرعية، وكذلك شركات النبيذ".
وتتزايد حصة الصادرات في حجم التجارة الخارجية لأوزبكستان كل عام، وفي عام 2019، بلغت الصادرات 13677.0 مليون دولار، بمعدل نمو بلغ 45.5%. تتمثل أهداف مشروع "صنع في أوزبكستان" في إظهار منتجات الشركات الأوزبكية، وزيادة إمكانات التصدير في البلاد وبناء تعاون طويل الأمد مع الدول الأجنبية.
وعلى مدار عامين من وجودها، تم تنظيم بعثات تجارية إلى الهند وبيلاروسيا وطاجيكستان وأفغانستان وتركمانستان.
ويتم تقديم المشروع لأول مرة في روسيا الاتحادية. والجهة المنظمة لهذه الفعالية (صنع في أوزبكستان) هي وكالة ترويج الصادرات التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية لجمهورية أوزبكستان.