رفض مستشار رئيس الوزراء، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية - ماجد بن محمد الأنصاري، التقارير التي تتحدث عن إمكانية توريد الغاز إلى أوروبا عبر سوريا وتركيا ووصفها بأنها مجرد تكهنات، وذلك اليوم الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني 2025.
ورداً على استفسار لوكالة "تاس" للأنباء حول موقف الدوحة من بناء خط أنابيب غاز إلى تركيا عبر سوريا لتصدير الغاز إلى أوروبا، أكد الأنصاري أن الجميع رأى تكهّنات إعلامية حول هذا الملف، وإن نوّه بأن هذه الأخبار تندرج في إطار الشائعات ليس أكثر.
كما أضا ف الأنصاري أن قطر ملتزمة بدعم الشعب السوري بالمساعدات الإنسانية والتقنية، كما حدث مع مطار "دمشق" الدولي. ولكن على المستوى الاقتصادي، وخاصة في ما يتعلق بإمدادات الغاز، ليس لدى الدوحة ما تعلنه في هذا الشأن.
كما أشار المسؤول القطري إلى أن تركيز الدوحة الحالي ينصَبّ على "الحفاظ على الاستقرار في سوريا وتلبية احتياجات الشعب السوري".
في الشأن ذاته يُذكر أن عدداً من وسائل الإعلام قد تكهّن، على خلفية تغيير السلطة في سوريا في ديسمبر/كانون الأول 2024، بإعادة إحياء مشروع بناء خط أنابيب غاز من قطر إلى تركيا عبر سوريا ودول عربية أخرى لتصدير الغاز إلى أوروبا، علماً أن المناقشات حول خط أنابيب قطر - تركيا تعود إلى عام 2009.
لكن ورد في وسائل إعلام أن المشروع تم تأجيله بسبب معارضة الحكومة السورية السابقة. في 4 يناير الجاري، صرح وزير الطاقة التركي - ألب أرسلان بيرقدار، أنه يمكن توصيل الغاز القطري إلى أوروبا عبر تركيا إذا تم ضمان نظام نقل آمن واستقرار في سوريا والمنطقة.
هذا ويُشار إلى أن قر تشغل المرتبة الثالثة عالمياً في احتياطيات الغاز الطبيعي والسادسة في الإنتاج. ووفقاً لبيانات صادرة عن منتدى الدول المصدرة للغاز، فقد أصبحت قطر ثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي المُسال في العالم في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بعد الولايات المتحدة وأستراليا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Steve Buissinne/Pixabay
المصدر: تاس