صرح الرئيس التنفيذي لشركة محطات الطاقة النووية في كازاخستان - يرنات بيرديغولوف، بأن بلاده ستختار شريكاً لبناء أول محطة طاقة نووية لها في يونيو الجاري 2025.
وقال بيرديغولوف: "كجزء من الخطط المعلنة سابقاً، فإن الموعد النهائي لاتخاذ قرار بشأن اختيار البائع هو يونيو من هذا العام"، وذلك في مقابلة مع موقع "zakon.kz"، اليوم الإثنين 9 يونيو/حزيران 2025.
وتُقيّم الحكومة الكازاخستانية حالياً عدة جهات مُتنافسة: المؤسسة الوطنية النووية الصينية، ومحطة الطاقة النووية الكورية الجنوبية، وشركة "روسآتوم" الروسية، وشركة "كهرباء فرنسا" .
كما أكد يرنات بيرديغولوف أن السلامة هي الأولوية القصوى في عملية الاختيار، منوّهاً بأن "نُركز بشكل خاص على معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تُراعي الدروس المُستفادة من كوارث جزيرة ثري مايل، وتشرنوبيل، وفوكوشيما".
وأشار المسؤول كذلك إلى أن اختيار مزود التكنولوجيا لا يقتصر على بناء محطة فحسب، بل يُرسي أسس التنمية طويلة الأمد لكازاخستان في القطاع النووي، يشمل ذلك تدريب المتخصصين المحليين، وتوطين الإنتاج، وتعزيز إمكانات التصدير، وتطوير الخبرات العلمية.
في الشأن ذاته يُذكر أن الرئيس الكازاخستاني - قاسم جومارت توكاييف كان قد أعرب، في مارس/آذار الماضي، عن دعمه لتشييد ثلاث محطات طاقة نووية لا محطة واحدة فقط، في محاولة لبناء تجمّع متكامل للطاقة النووية، مؤكداً أن لتأسيس صناعة طاقة جديدة أهمية استراتيجية ترمي إلى ضمان النمو الاقتصادي المُستدام لكازاخستان لعقود قادمة.
إلى ذلك يُشار إلى أن كازاخستان أجرت، في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، استفتاءً وطنياً حول المضي قدماً في بناء محطة طاقة نووية في جنوب البلاد، وقد أيد الاقتراح 71.12% من الناخبين. وبناءً على دراسات أجرتها وزارة الطاقة، فإن الموقع المفضل لمحطة الطاقة النووية المستقبلية هو منطقة ألما آتاي، بالقرب من بحيرة بلخاش.
هذا وتدرس الحكومة الكازاخستانية إمكانية تشكيل اتحاد دولي لتنفيذ المشروع.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Uladzislau Petrushkevich/Unsplash
المصدر: تاس