أشار المستشار الاقتصادي الكبير لرئيس الوزراء الكازاخستاني - علي شير كوجاسبايف إلى أن البلاد لا تزال تستفيد من عضويتها في "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي"، حتى مع مساهمة الروبل الروسي القوي في التضخم المحلي، وذلك اليوم الجمعة 31 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
أقرّ علي شير كوجاسبايف في مقابلة مع موقع "Tengrinews"، بالتأثير المباشر لسعر صرف العملة الروسية قائلاً: "الأسعار ترتفع، وهذا واضح يوميا. ولكن هناك أيضاً عوامل خارجية لها تأثير مباشر، أحدها سعر صرف الروبل. نحن ستورد حوالي 40% من منتجاتنا الغذائية من روسيا... ما يعني أن أسعار وارداتنا من روسيا ترتفع، وهذا تضخم يومي يُستهلك من قِبل الجميع".
ورغم هذا الضغط، جادل المستشار بأن مشاركة كازاخستان في السوق الموحدة مع روسيا تُعدّ في نهاية المطاف عاملاً مُخففاً، وأوضح أن الانضمام إلى "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي"، الذي يُلغي الرسوم الجمركية بين الدول الأعضاء، يُساعد على احتواء ارتفاع الأسعار.
وتابع المستشار الاقتصادي: "إن وجود كازاخستان في فضاء اقتصادي واحد مع روسيا يُساعد، لا أن يُعيق"، مشيراً على أن "لو كانت هناك رسوم جمركية بين كازاخستان وروسيا، بالإضافة إلى ضعف سعر صرف التنغي الحالي، لكانت الأسعار قد ارتفعت بشكل حاد. هذه الرسوم غير موجودة الآن، وهذا عامل مُقيّد. وإلا، لكان الوضع أشد إيلاماً للمستهلكين".
وأوضح أيضاً فوائد الاتحاد بالإشارة إلى أن جنوب كازاخستان، ضمن "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي"، أكثر فعالية من حيث التكلفة في الحصول على السلع من قيرغيزستان مقارنةً بمناطقها الشمالية.
ولفت علي شير كوجاسبايف الانتباه إلى أن الحكومة الكازاخستانية، التي لم تتوقع ارتفاع قيمة الروبل، تُنفذ تدابير عاجلة لاستقرار الأسعار، بما في ذلك وقف مؤقت لزيادات أسعار المرافق والوقود.
من الجدير بالذكر أن سعر صرف الروبل الروسي، الذي كان يُتداول لفترة طويلة بنسبة 1 إلى 5 تقريباً مقابل التنغي الكازاخستاني،قد ارتفع بشكل ملحوظ، ليصل إلى 6.7 تنغي للروبل الواحد في عام 2025، علماً أن سعر الصرف الرسمي الذي حدده البنك الوطني الكازاخستاني اليوم الجمعة 31 أكتوبر هو 6.58 تنغي للروبل.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Ken and Nyetta/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس