أشار وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نائب رئيس وزراء فيتنام ووزير خارجيتها - بوي ثانه سون، إلى المزايا الجغرافية الطبيعية في مجال النقل واللوجستيات لأعضاء وشركاء "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي"، وذلك اليوم الأربعاء 2 ابريل/نيسان 2025.
وقال لافروف: "بشكل عام، فإن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وشركاؤه، إذ يتمتع هذا الاتحاد بعلاقات مع رابطة دول جنوب شرق آسيا كمنظمة، وكذلك مع منظمة "شنغهاي للتعاون" وسواها من المنظمات الموجودة في القارة الأوراسية، وتستفيد عملياً من المزايا الجغرافية الطبيعية في النقل واللوجستيات التي منحنا إياها التاريخ والإله، حيث أن أكبر قارة في العالم وأغناها بالموارد الطبيعية مهتمة بأن تستفيد دول أوراسيا أولاً وقبل كل شيء من تطوير هذه الموارد الطبيعية وتنفيذ المشاريع التحتية".
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "وبذلك يتشكل ما نسميه الشراكة الأوراسية الكبرى، والتي - إذا انتقلنا إلى قضايا الأمن - تُبنى كأساس مادي لهندسة الأمن في جميع أنحاء القارة الأوراسية".
وشدد الوزير لافروف على أن "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي" يعمل على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة، قائلاً: "هذا يبدو الآن متناقضاً بشكل خاص في ظل الحروب التجارية التي تدور بين الولايات المتحدة وجميع شركائها تقريباً، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، سيّما في ظل الإساءة الصريحة والفجّة لدور العملات الاحتياطية، مما يطرح مسألة البحث عن مصادر بديلة لضمان التعاون الاقتصادي عبر النظام المالي المصرف. وفي ظل القيود الأحادية غير القانونية التي حولها الغرب إلى أداة وحيدة تقريباً لتكتيكاته التفاوضية في القضايا التجارية والاقتصادية. لا شيء من هذا موجود في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يعمل - كما قلت - على أسس متينة من المنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل والسعي لتحقيق توازن المصالح".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس