أكد وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف أن روسيا وإيران تمتلكان إمكانات هائلة، غير مستغلة إلى حد كبير، لتوسيع نطاق تجارتهما، وينبغي تشجيع هذه العملية بنشاط، وذلك ، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر/كانون الأول 2025.
وقال لافروف: "إن فرصنا أكبر بكثير من المستوى الحالي لحجم التبادل التجاري. كيف لنا أن نعزز التجارة ونوطّد العلاقات الاقتصادية الأوسع؟ علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتشجيع شركائنا الاقتصاديين - سواءً من جانبكم أو جانبنا - وضمان توفير الظروف المواتية لهم. أما بالنسبة للجهات الحكومية، فمن الأهمية بمكان أن تفي بالتزاماتها في الوقت المحدد".
وأشار الوزير الروسي إلى أن مشاريع البنية التحتية تواجه أحياناً صعوبات بسبب تأخر السداد، لافتاً إلى أن: "عندما تتراكم مبالغ كبيرة من الديون - في محطة بوشهر النووية على سبيل المثال، لأسباب مختلفة لن أتطرق إليها الآن - يتباطأ البناء حتماً، لأنه يعتمد على تمويل ثابت".
كما شدد سيرغي لافروف على أن روسيا وإيران، إلى جانب التجارة، تربطهما أيضاً علاقات تعاون استثماري واسعة النطاق، منوّهاً بأنه "إلى جانب ممر النقل "شمال - جنوب"، هناك مشروع محطة بوشهر النووية الرائد، الذي لا يزال بناؤه جارياً، إذ يجري التخطيط لوحدات جديدة، وهي قيد التطوير بالفعل، وهذا بُعدٌ رئيسي آخر لتعاوننا".
وفي تعليقه على ممر النقل "شمال - جنوب"، قال لافروف إن روسيا تنتظر بفارغ الصبر استكمال إيران لعملية الاستحواذ على الأراضي، مما سيتيح البدء الفعلي في بناء قسم خط سكة حديد "رشت - أستارا"، الذي يبلغ طوله 160 كيلومتراً، ومن ثم الانتهاء منه.
كما أشار وزير الخارجية إلى وجود عوامل استراتيجية، ولا أرى أي مشكلة في هذا الصدد، فرئيسانا وحكومتينا ملتزمون تماماً بتوسيع العلاقات وإزالة أي عقبات مصطنعة.
واختتم سيرغي لافروف حدثه قائلاً: "لكن هناك أيضاً جوانب عملية، إذ يتعيّن على وزارات وشركات ومؤسسات محددة الوفاء بالتزاماتها بأقصى قدر من الدقة والاجتهاد، وأنا على ثقة بأن أمامنا آفاقاً واعدة للغاية".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس