أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه يجب على كل دولة من دول "منظمة شنغهاي للتعاون" أن تقرّر من تلقاء نفسها مسألة التخلي عن التعامل بالدولار، مشيراً إلى أن هناك حقائق كافية حول عدم موثوقية هذه العملة من وجهة نظر إمكانية إساءة استخدامها.
وأعلن وزير الخارجية الروسي ذلك للصحفيين اليوم الجمعة 29 يوليو/تموز 2022، عقب اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في "منظمة شنغهاي للتعاون".
وأضاف لافروف: "يجب على كل دولة من دول منظمة شنغهاي للتعاون أن تقرّر بنفسها مدى شعورها بالراحة في مسألة الاعتماد على الدولار، بالنظر إلى عدم الموثوقية المطلقة لهذه العملة من حيث احتمال إساءة استخدامها".
كما لفت الوزير الروسي الانتباه، في معرض رده على سؤال حول احتمالات رفض دول "منظمة شنغهاي للتعاون" لعملة الدولار، إلى أن "الأمريكيين استخدموا هذا أكثر من مرة فيما يتعلق بعدد من الدول، لذلك أنا متأكد من أن دول منظمة شنغهاي للتعاون لديها هياكل تحليلية خاصة بها لتقييم الوضع، واستخلاص النتائج، واتخاذ خطوات عملية على أساس فهم مصالحها الخاصة".
وشدّد سيرغي لافروف على أنّه في ختام اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في "منظمة شنغهاي للتعاون"، تم الاتفاق على "خارطة طريق للانتقال إلى توسيع استخدام العملات الوطنية في التسويات المالية المتبادلة".
واختتم وزير الخارجية الروسي بالقول: "أعتقد أن هذا يتحدث بصورة بليغة عن الاتجاه الذي تسير فيه العملية".
إلى ذلك يُذكر أن "منظمة شنغهاي للتعاون" هي منظمة دولية إقليمية دائمة، وقد تم الإعلان عن تأسيسها في 15 يونيو/حزيران 2001 في شنغهاي - الصين.
وتعتبر الدول الأعضاء في تلك المنظمة كل من روسيا والهند وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وقد انتقلت رئاسة المنظمة لهذا العام إلى جمهورية أوزبكستان.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Maklay62/Pixabay
المصدر: تاس