أعلنت مؤسسة "روسآتوم" الحكومية الروسية عن وصول وعاء المفاعل النووي للوحدة الأولى إلى محطة "الضبعة" للطاقة النووية، التي تبنيها المؤسسة في مصر، ومن المقرر أن يبدأ التركيب في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وأوضح المؤسسة عبر بيان صادر عنها أن وزن وعاء المفاعل يبلغ أكثر من 330 طناً، وهو مكوّن أساسي يضم قلب المفاعل حيث يحدث الانشطار النووي المُتحكم فيه، وقد صُنع في محطة "إيزورا" التابعة للمؤسسة. ونُقل عن طريق البحر من سانت بطرسبورغ إلى ميناء المحطة المتخصص، الذي بنته السلطات المصرية للتعامل مع المعدات الضخمة، في عملية استغرقت 20 يوما.
وشهد ممثلون عن هيئة محطات الطاقة النووية المصرية المالكة والمشغلة المستقبلية للمحطة، مراحل التصنيع الرئيسية للتحقق من مراقبة الجودة والامتثال الفني، وذلك اليوم الجمعة 24 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
من الجدير بالذكر أن محطة "الضبعة" تقع في محافظة مطروح، على بُعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة، وستكون أول محطة طاقة نووية في مصر. ستتكون المنشأة من أربع وحدات طاقة بقدرة 1200 ميغاواط، مزوّدة بمفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث+، وهي مفاعلات ماء مضغوط روسية التصميم ذات أداء تشغيلي مثبت.
وبموجب الاتفاقيات التعاقدية السارية منذ ديسمبر/كانون الأول 2017، لن تكتفي "روسآتوم" ببناء المحطة فحسب، بل ستوفر أيضاً الوقود النووي طوال عمرها التشغيلي. كما سيساعد الجانب الروسي في تدريب الكوادر المصرية في ودعم صيانة المحطة خلال العقد الأول من التشغيل، بالإضافة إلى بناء مرافق تخزين متخصصة وتوفير حاويات للوقود النووي المستهلك بموجب عقد منفصل.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Wikiemirati/Creative Commons 4.0
المصدر: تاس