Ru En

أنتونوف يعتبر الحوار مع الولايات المتحدة مستحيلاً فيما تتحدث واشنطن من موقع قوة

٠٧ نوفمبر ٢٠٢٣

صرّح السفير الروسي لدى واشنطن - أناتولي أنتونوف، أنه لن يكون هناك استقرار في العلاقات الروسية - الأمريكية طالما أن الولايات المتحدة تحاول التحدث إلى روسيا من موقع قوة، وذلك اليوم الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

 

وقال أنتونوف على قناة "تليغرام" إن "محاولات إجراء حوار مع بلادنا من موقع قوة محكوم عليها بالفشل في البداية. وإلى أن يتوقف هذا النهج، لا يمكننا الحديث حتى عن أدنى استقرار في العلاقات الروسية - الأمريكية"، منوّهاً بأنه يجب على الولايات المتحدة أن تفهم أن جميع الإجراءات غير الودية ستواجه "برد صارم وملائم".

 

وأضاف أنتونوف أنه "لن تكون هناك مفاوضات بشأن الابتعاد عن المصالح الوطنية الروسية. لقد اقترحنا مراراً حل المشاكل على الحدود الغربية لروسيا من خلال الحوار. ومع ذلك، تم رفض جميع أفكارنا بازدراء. ويعتقد أن الأميركيين هم أنفسهم الذين استفزوا موسكو لشن العملية الخاصة". وتعليقًا على مقال في مجلة "فورين أفيرز" بقلم ضابط مخابرات أمريكي سابق قال فيه إن ممثلي إدارة واشنطن يعتبرون أنه من الضروري التحدث مع القيادة الروسية حصريًا من موقع القوة، مؤكداً أن الولايات المتحدة لم تترك لروسيا أي خيار.

 

كما أكد أنتونوف: "لقد نقلنا مراراً إلى المسؤولين المحليين فرضية مفادها أنه لا المواجهة ولا العقوبات الاقتصادية، ناهيك عن محاولات تقويض وحدة روسيا، ستحقق النتيجة التي تحتاجها واشنطن". وأضاف أن موسكو لم تغلق الباب أبدا أمام الدبلوماسية، لكنه أكد في الوقت نفسه أن أي تقدم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار القائم على الاحترام المتبادل، وإيجاد توازن في المصالح على أساس متساو، مشيراً إلى أن "مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة للجميع يجب أن يظل في المقدمة".

 

 

حول عواقب السياسة الأمريكية

 

صرّح الدبلوماسي اروسي أيضاً أن الأحداث في أوكرانيا والشرق الأوسط تظهر عواقب ما يسمى بالقيادة الأمريكية، مشددأً بالقول: "دعونا نبدأ بحقيقة أن الأميركيين لا يجرون محادثة عادية معنا على الإطلاق. لقد قلصوا الاتصالات على جميع الخطوط، إيماناً منهم بقدرتهم على حل العديد من المشاكل الدولية دون روسيا، بما في ذلك حل الأزمات الإقليمية".

 

هذا وأشار أناتولي أنتونوف إلى "أننا نرى العواقب المأساوية لما يسمى بالقيادة الأمريكية في الأحداث في أوكرانيا والشرق الأوسط". وبحسب الدبلوماسي، حتى المراقبون الأميركيون بدأوا يصفون السياسة الخارجية للرئيس الأميركي - جو بايدن بأنها "مفلسة".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Sergey Bobylev/TASS

المصدر: تاس